سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاجتياح الرقمي يهدد تجارة التجزئة بزيادة القوة الشرائية لجيل الشباب عن طريق الإنترنت بي دبليو سي: فهم المستهلكين أهم خطوات التفوق في قطاع التجزئة خلال الأعوام المقبلة
وفقاً لاستطلاع بي دبليو سي "تجار التجزئة وعصر الإضطراب" فإن أكثر التجار نجاحاً في الشرق الأوسط هم ذو القدرة على فهم المستهلكين في المنطقة ومن لديهم القدرة على تغيير نماذج أعمالهم لخلق تجربة فريدة تساهم في تشجيع الزبائن على العودة إليهم مرة أخرى. و يتعرض حالياً تجار التجزئة التقليديون لخطر خسارة حصتهم في السوق لصالح تجار التجزئة الإلكترونية إن لم يبدأوا بتغيير استراتيجياتهم وتقديم الوسائل المتعددة المشجعة لزبائنهم. واستفتى الاستطلاع 19 ألف متسوق من 19 دولة في ست قارات، و منهم 1,001 شخصاً من الشرق الأوسط و تحديداَ من الإمارات العربية المتحدة والسعودية ومصر، اذ تعتقد بي دبليو سي أن هنالك أربع أسباب رئيسية للإضطراب تواجه تجار التجزئة بغض النظرعن المكان الذي يعملون فيه: تكنولوجيا الهاتف المحمول، تزايد أعداد الشبكات الاجتماعية، التغيرات الديمغرافية و الدور المتغير للمتاجر. وقد أفادت نورما تقي، الشريك المسؤول عن قطاع التجزئة والمستهلكين في بي دبليو سي الشرق الأوسط أن: " التغيير أمرٌ صعب - خصوصاً لقطاع يتمتع بنجاح كبير في العديد من أنحاء الشرق الأوسط. إلا أن التقرير يشير إلى أن الاجتياح الرقمي المتزايد لتوجهات المستهلكين ليس مجرد مرحلة عابرة، بل تهديد حقيقي مهم لتجار التجزئة الذين يختارون تجاهله. وبينما تزداد القوة الشرائية لجيل الشباب بالتكنولوجيا، تواجه هذه الشركات خطر التهميش". ويرى التقرير أن على تجار التجزئة في المنطقة التركيز على الحل الذي يقتضي تطوير حضور إلكتروني مصمم للتنوع السكاني المحلي في دول الشرق الأوسط. اذ سيكون هنالك تحديات نظراً لتفضيل العلامات التجارية الدولية التحكم بالعالم الإلكتروني من موقع مركزي. لكن، وبناءً على نتائج الاستطلاع، هنالك رغبة واضحة ومتزايدة عند المستهلكين للتمكن من تصفح وشراء السلع من منصة إلكترونية محلية - على سبيل المثال، يفضل 33% من المشاركين في الاستطلاع في الشرق الأوسط التسوق الإلكتروني لأنه يتيح لهم الفرصة للتسوق على مدار الساعة، ويفضل 29% من المشاركين في الاستطلاع التسوق الإلكتروني لأن المقارنة والبحث على الإنترنت أسهل بالنسبة لهم - مما يشير إلى التفضيل المتزايد لوسائط الإعلام الاجتماعي لإتباع العلامات التجارية الحالية المفضلة والعلامات التجارية الجديدة. إلا أن نسبة كبيرة (40%) من المستهلكين في الشرق الأوسط لديهم مخاوف حول نسبة الأمن المتعلقة بالتسوق الإلكتروني. ويبدو ذلك واضحاً بشكل خاص لمستخدمي الهواتف الذكية، حيث أفاد 40% من المشاركين في الاستطلاع أن السبب الرئيسي لعدم استخدام هواتفهم للتسوق هو الأمن. وأشارت نسبة كبيرة من المشاركين في الاستطلاع إلى أنهم واجهوا مشاكل اتصال بشبكة الإنترنت مما منعهم من التسوق الإلكتروني من خلال هواتفهم، ومن الأمثلة على هذه المشاكل عدم وجود باقة بيانات للهاتف النقال أو عدم وجود اتصال بالواي فاي (Wi-Fi). ومع ذلك، تشير البيانات العالمية إلى أن متاجر التجزئة ستبقى موجودة، وقد أشار أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع من العالم والشرق الأوسط إلى أنهم لا يزالوا يتسوقون في المتاجر، وقد يكون ذلك أكثر بروزاً في الشرق الأوسط عندما نأخذ بعين الاعتبار الدور القوي لمراكز التسوق كوجهة يقصدها الأفراد في حد ذاتها. وفي كل فئة من فئات التجزئة، فيما عدا فئة "الكتب والموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو" وفئة "الإلكترونيات الاستهلاكية"، لا زال ما يزيد عن 70% من المتسوقين يفضلون شراء السلع من متاجر التجزئة التقليدية. إن تجار التجزئة في الشرق الأوسط بحاجة للتأقلم مع التغير لتحسين تجربة التسوق بشكل عام بما في ذلك: ضمان إحساس المستهلك بالأمان عند تقديم تفاصيل معلوماته الشخصية عبر الإنترنت، ومعالجة المشاكل اللوجيستية والحاجة لخدمات طرف ثالث للتوصيل المنزلي، والحاجة للحصول على حقوق وسائل إلكترونية ومنافسة المواقع الإلكترونية العالمية; وأخذ المنصات الإلكترونية بعين الاعتبار بما في ذلك أجهزة الهاتف النقال والأجهزة اللوحية الذكية. وأضافت نورما: من الواضح أن نتائج الاستطلاع تمثل تهديداً لمتاجر التجزئة التقليدية، إلا أنها تمثل فرصة أيضاً، تشير هذه النتائج إلى أن المستهلكين يفضلون راحة التسوق في متاجر التجزئة الإلكترونية لكنهم لا زالوا يقدرون السرعة واللمسة الشخصية للبضائع في المتاجر التجزئة التقليدية، وتقع المسؤولية الآن بشكل كبير على تجار التجزئة ليضمنوا مكانهم في مقدمة مجال التجزئة المتغير الآن وفي المستقبل- من حيث جدوى الموقع وتجربة المستهلك متعددة قنوات". وقامت بي دبليو سي بنشر نتائج الاستطلاع في دائرة قادة التجزئة التي أقيم في دبي للمرة الأولى. وضمت الفعالية مشاركين من قادة مجال السلع الاستهلاكية والتجزئة في المنطقة.