احتلت المنطقة الشرقية المرتبة الأولى على مستوى مناطق المملكة في الإصابة بحالات التسمم الغذائي بالسالمونيلا، حيث سجلت أكثر الحالات في الشرقية ب (409) حالات، وبنسبة تتجاوز ال 50% من مجموع الحالات. وقال تقرير احصائي حديث «سجلت أكثر الحالات في الشرقية في مدينة الدمام» (381) حالة، ومحافظة الأحساء (28) حالة، من أصل (775) إصابة على المستوى الوطني. وشكل توزيع حالات ومعدلات الإصابة بالسالمونيلا حسب الجنس والجنسية تسجيل 553 إصابة للسعوديين منها 321 للذكور، و232 للإناث، ومعدل الإصابة 2.62 لكل 100000 نسمة، كما تم تسجيل 222 إصابة لغير السعوديين منها 133 للذكور، و89 للإناث، ومعدل الإصابة 2.14 لكل 100000 نسمة. وبلغ مجموع الحالات 1186 إصابة في العام 2014 م، وسجلت (1372) حالة خلال عام 2009م مقابل (1292) حالة خلال العام 2008م بزيادة قدرها 6% ومعدل إصابة 5.21 لكل مائة ألف من السكان. وسجل أعلى عدد من الحالات خلال اغسطس ب 87 اصابة تسمم غذائي بالسالمونيلا، فيما كان أقل عدد من الحلات في فبراير ويوليو ب 43 إصابة في كل شهر. كما سجلت 80 إصابة ضمن فئة العمر أقل من عام، و164 إصابة ضمن فئة العمر 1-5 أعوام، و132 إصابة ضمن فئة العمر 5-15 عاما، و257 إصابة من الحالات وسط الفئة العمرية 15-45 عاما و112 إصابة ضمن فئة العمر الأكبر من 45 عاما. وأمراض التسمم الغذائي ليست نوعا واحدا وإنما متعددة وتسببها أنواع مختلفة من البكتيريا، ومن بين أكثر أمراض التسمم الغذائي شيوعا التسمم الناشئ عن تناول غذاء ملوث بميكروبات السالمونيلا سواء حية أو ميتة، حيث أشار التقرير الإحصائي الى وجود أكثر من 2000 نوع من السالمونيلا، منها ما يسبب حمى التيفوئيد والبارا تيفوئيد. وتنتشر السالمونيلا في الدواجن والأبقار والخنازير والحيوانات الأليفة والبرية. ويحدث التسمم الغذائي بالسالمونيلا بعد تناول الأغذية المحتوية على هذه البكتيريا التي تتكاثر في الأمعاء خلال 12 إلى 36 ساعة (فترة الحضانة) ثم تبدأ أعراض المرض بالظهور على الشخص المصاب، ومن أعراض السالمونيلا الإسهال، آلام في البطن، قشعريرة وحمى، تقيؤ وجفاف وصداع. وتستمرالأعراض لعدة أيام عند معظم الناس، وبعض الأنواع النادرة من السالمونيلا تؤدي إلى أمراض خطيرة جدا قد تصل إلى الموت، خصوصا عند كبار السن والأطفال، ولا تعطى المضادات الحيوية في العادة إلا إذا تطورات الحالة إلى تسمم عام في الدم والسبب أن المضادات الحيوية تقضي على الفلورا الميكروبية الطبيعية في القناة المعوية وتجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى. ويعتبر الغذاء الملوث مصدر انتقال السالمونيلا للإنسان كذلك الحيوانات والطيور، والسالمونيلا شائع بين الدواجن ففي عام 1990م تبين من الدراسات والأبحاث أن نحو 50% من الدجاج المجمد والطازج يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، كما أن الحليب غير المبستر أو الحليب المجفف التي يستخدم في صناعه أغذية الأطفال يعتبران مصدرا للعدوى.