أعلنت مصلحة الغذاء والدواء الأمريكية أن مئات الأمريكيين أصيبوا بمرض (السالمونيلا) بسبب البيض الملوّث، مما أجبر المنتجين الأمريكيين على سحب البيض من الأسواق في مختلف أنحاء أمريكا، والذي يقدر بما يزيد على نصف مليار بيضة (550 مليون بيضة)، يُعتقد أنها ملوثة ببكتيريا "السالمونيلا"، وسط مخاوف من تزايد حالات الإصابة بهذه البكتيريا، والتي بلغت خلال تموز (يوليو) الماضي، أكثر من ألفي مصاب. ونقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصلحة الغذاء التي تحقق في تلوث المواد الغذائية، أن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تلقى تقارير عن نحو 200 حالة سالمونيلا أسبوعيا في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين. وفي الوضع العادي، يتلقى المركز ما معدّله 50 تقريرا عن حالات سالمونيلا أسبوعيا في السنوات الخمس الماضية. وقالت المصلحة إن العديد من الولاياتالأمريكية أبلغت عن زيادة في حالات السالمونيلا منذ أيار (مايو) 2010. كما ذكر مركز سلامة البيض أنه تم منذ الأسبوع الماضي سحب 380 مليون بيضة من الأسواق الأمريكية بسبب مخاوف من أن تكون ملوثة ببكتيريا السالمونيلا المميتة. وقال المركز في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن مزارع "هيلاندل" وزعت إنتاجها من البيض تحت عدة أسماء تجارية، منها "هيلاندل فارمز"، و"صني فارمز"، و"صني ميداو"، وفي عبوات تتنوع بين صناديق تحتوي على ست بيضات، وأخرى تحتوي على 12 أو 18 بيضة، إضافة إلى عبوات تضم 30 أو60 بيضة. والسالمونيلا التي تأتي من الدواجن واللحم والبيض والماء تسبب نوعا من التسمم الغذائي وتصيب الجهاز الهضمي ومن عوارض هذا المرض الإسهال والحرارة والتقلّصات المعوية والتقيؤ وآلام الرأس. وقد تزول هذه العوارض من دون علاج بعد أربعة إلى سبعة أيام عند الناس الأصحّاء غير أنها قد تسبب الموت إن لم تعالج عند الأشخاص الأكثر ضعفا أي العجزة والرضّع والمصابين بخلل في جهاز المناعة. وأشار مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ومصلحة الغذاء والدواء الأمريكية إلى أنه تتبع مصدر البيض الذي سحب من الأسواق ووجد أن مصدره شركة رايت كوانتي أيغ في مدينة غالت في ولاية أيوا. وقالت الشركة إنها تبحث عن سبب تلوث البيض.