أكد عبدالرحيم نقي أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي، ان حجم الاستثمارات النسائية لدول الخليج العربي في المشاريع الصغيرة والمتوسطة تقارب 385 مليار ريال منها 40 % حجم الاستثمار النسائي في المملكة، معربا عن ثقته بنجاح كبير لمنتدى صاحبات الأعمال الخليجيات، والتي سوف تنعكس على مخرجاته. وأوضح نقي على دعم غرف مجلس التعاون الخليجي توجه حكومات دول الخليج العربي في أي قرار تتخذه بالحفاظ على حقوقها ومكتسباتها في حالة تطبيق قانون -العدالة ضد رعاة الإرهاب- أو ما يعرف ب «جاستا»، معتبرا اقراره خرقا للأعراف الدولية ومضرا بالمصالح الامريكية الاقتصادية، لافتا الى ان قادة دول مجلس التعاون في ترو ودراسة لما ستتخذه في حيال الإقرار، ومبينا تعاضد رجال الاعمال الخليجيين مع قادة دولهم في جميع الإجراءات التي ستتخذ سواء كان تسييل محافظ او سحب ارصدة او تقليل الاستثمار المتبادل او ربط العملات، فالقطاع الخاص الخليجي داعم محوري لتوجهات دول المجلس، لافتا الى ان ما يحدث الان هو مؤشر جيد لتغيير سياستنا في التعامل مع الغرب ففي السياسة «لا صديق دائم ولا عدو دائم»، كاشفا ان اتحاد غرف دول المجلس التعاون سيناقش هذا الموضوع في الاجتماع المقبل، مضيفا ان برنامج المملكة التحول الوطني 2020 هو اكبر رد على الزج باسم المملكة العربية السعودية في موضوع «جاستا». وأضاف نقي ان هناك تغيرا كبيرا في نوعية الاستثمارات التي تتركز فيها الاستثمارات النسائية لصاحبات الأعمال الخليجيات، بعيدا عن المألوف، كما أن هناك تنوعا واضحا في الاستثمار، وأن الاتجاه الجديد لصاحبات الأعمال هو المجال الصناعي، وهذا مؤشر ممتاز، حيث إن المرأة الخليجية لم تعد تقتصر على الملابس النسائية والعطور والأزياء بشكل عام، وهذا ينم على التفكير المستقبلي، ولدينا بعض الأرقام التي تدل على تغيرات التوجه في القطاعات. وأشار نقي أن هناك توحيدا في الأسس بالنسبة للشروط والنظام لاستخراج التصاريح للمشاريع، ولكن المسميات تختلف بين الدول، أما بشكل عام فالنظام متقارب جدا بالنسبة لجميع دول مجلس التعاون، حتى الاتحاد الأوروبي يختلفون بالمسميات، ولكن الأسس واحدة، كما أننا نحاول بين حين وآخر تنسيق الإجراءات وتقاربها أكثر وأكثر. وأعلن خلال مؤتمر صحفي عقد حول المنتدى الرابع لصاحبات الاعمال الخليجيات الذي سيقام في عجمان بالإمارات العربية المتحدة من 9-10 نوفمبر المقبل تحت شعار «المعرفة -الريادة -المستقيل»، أن اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجى يؤكد على الأهمية الاستثنائية للمنتدى من حيث التوقيت والهدف والمخرجات المتوقعة. موضحا نقي بأن شعار المنتدى «المعرفة -الريادة -المستقيل» يعكس إدراكاً للمتغيرات والمستجدات المتسارعة التى تلقى بظلالها على مختلف القطاعات الاقتصادية. وأشار نقي الى ان اهتمام الحكومات الخليجية بتعزيز وتطوير شراكاتها مع القطاع الخاص الذى يشكل قطاع صاحبات الاعمال الخليجيات ركيزة أساسية ومحورية له يضفي على المنتدى أهمية خاصة انه يأتي مع ارتفاع معدل مشاركة صاحبات الاعمال الخليجيات فى أصول الشركات الصغيرة والمتوسطة فى دول مجلس التعاون الخليجى. ونوه نقي بالنجاحات التى حققها المنتدى فى دوراته او نسخه الثلاث الماضية، والنجاح المنتظر فى نسخته الرابعة، مؤكدا ان لغة الأرقام تدل على مكانة هذا المنتدى وتأثيره فى مسار عمل قطاع صاحبات الاعمال الخليجيات. ونوه نقي بالدور الاقتصادي المتعاظم لصاحبات الاعمال الخليجيات وهن دوما وفى كل مناسبة يؤكدن على تعاظم دورهن فى مختلف المجالات والأنشطة الاقتصادية، متمنيا ان يخرج المنتدى المقبل بنتائج تشكل قيمة مضافة لعملهن الاقتصادي وخاصة عبر إقامة شراكات خليجية فى عدة قطاعات اقتصادية تفتح آفاق واعدة تعزز من دورهن الفاعل والمؤثر فى الحركة الاقتصادية فى المنطقة. ومن جانبه أكد اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الامارات العربية المتحدة ان هذا المنتدى يأتِي من منطلق الاهتمام بالمعرفة وتفعيلها فى بناء التميز المؤسسي، وتماشيا مع سعي دول مجلس التعاون الى ترسيخ بناء الاقتصاد المعرفي القائم على الابتكار والتنمية المستدامة وخلق بيئة تستطيع فيها رائدات الاعمال المساهمة فى تنمية الاقتصاد الوطني. وقالت غرفة تجارة وصناعة عجمان ان أهداف هذا المنتدى جاءت لتعزز قنوات التواصل بين سيدات الاعمال فى المنطقة، وعرض الفرص الاستثمارية للمشاريع، وتأكيد الدور الريادى للمرأة وبناء قدرات الشابات من خلال الدورات وورش العمل وتبادل المعارف والخبرات بين سيدات الاعمال الخليجيات، وإتاحة الفرصة لعقد الصفقات لأصحاب المشاريع والشركات.