انعقد في مدينة أسيزي الإيطاليةK خلال الأسبوع الماضي، الاجتماع الدولي حول (ضرورة السلام في الحوار بين الأديان والثقافات)، وذلك على مدى ثلاثة أيام من أجل التعايش والسلام وتعزيز المشتركات الإنسانية، وبمشاركة عدد من القيادات الدينية والعالمية، بمدينة «أسيزي» احتفالا بالعام الثلاثين لاجتماعات جماعة سانت ايجيديوا والذي بدأ 1986م. وشهد الاجتماع سلسلة من الحوارات حول العدالة والمساواة كمفاتيح لتحقيق السلام العالمي، وشارك الأمين العالم لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الأستاذ فيصل بن معمر في جلسة بعنوان «الارهاب يعمل ضد إرادة الله في كل شريعة ودين». ابن معمر بين في الجلسة بالأدلة والبراهين أن العنف والإرهاب المرتكب باسم الدين لا يمت بأي صلة لأي دين، وخصوصاً ما تدعيه داعش والقاعدة من ارتباطهما بالدين الإسلامي، مبيناً أن الجماعات الإرهابية استخدمت الدين لتسويق أفعالها وأعمالها الإجرامية، مؤكدا أهمية العمل على توثيق المشتركات الإنسانية بين الأفراد والمجتمعات. واشار ابن معمر لوجود جدران جديدة من الخوف والكراهية آخذة في الارتفاع، موضحا أن ازالتها تأتي بتمكين الثقة وقوة الحوار. وشملت كلمته تعريفا بمركز الملك عبد لله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات والذي تم تأسيسه بمبادرة من المملكة والنمسا دولة المقر، وإسبانيا، ويحظى المركز بدعم المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقد شارك في الجلسة توكل كرمان والأمريكية جودي وليامز الحائزتان على جائزتي نوبل للسلام، ونخبة من القيادات الدينية والسياسية. فيما شهد اليوم الختامي للاجتماع خطابا ألقاه البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، التقى بعده بالأمين العام لمركز الملك عبد لله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والذي أطلع البابا على الجهود التي يبذلها مركز الملك عبد لله العالمي للحوار في مجال تعزيز ثقافة التعايش وقيم التسامح بين جميع أتباع الأديان والثقافات.