أحرزت المرشحة الديمقراطية إلى البيت الأبيض هيلاري كلينتون مزيداً من التقدم على منافسها الجمهوري دونالد ترامب في السباق إلى البيت الأبيض، إثر المناظرة الأولى بينهما، الإثنين، بفارق ثلاث نقاط، وفقا لاستطلاع للرأي. وحصلت كلينتون على 43 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 40 بالمائة لترامب، بحسب استطلاع أجرته قناة «فوكس نيوز». وكانت المرشحة الديمقراطية قد حصلت على 41 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 40 بالمائة لمنافسها الجمهوري، بحسب استطلاع سابق أجرته القناة نفسها قبل المناظرة. وأظهرت استطلاعات أخرى أنه على أثر المناظرة، تحسن رصيد كلينتون في الولايات الرئيسية التي يمكن أن تصب النتيجة فيها بمصلحة هذا المعسكر أو ذاك. أما المرشحان الآخران إلى البيت الأبيض، المستقل غاري جونسون، ومرشحة حزب البيئة جيل شتاين، اللذان لم يشاركا في المناظرة، فحافظا على النسبة نفسها من نوايا التصويت، وحصلا تواليا على 8 و4 بالمائة. واستطلعت «فوكس نيوز» عبر الهاتف، ما بين 27 و29 سبتمبر، آراء 1009 ناخبين مدرجة أسماؤهم على اللوائح الانتخابية، مع هامش خطأ أكثر أو أقل من ثلاث نقاط مئوية. من جهة أخرى، وقبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية، لم تعد وسائل الإعلام الأميركية تكترث للياقة والمراعاة في تغطيتها للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، بل باتت تشرح تصريحاته وتدقق في أعماله، وصولا إلى حد نعته ب«الكذب». وخرجت صحيفة نيويورك تايمز مؤخراً، عن خطها المعتدل لتندد ب«أكاذيب» رجل الأعمال الثري بعدما سعى لتحميل منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون مسؤولية نظرية المؤامرة التي شككت في أصول الرئيس باراك أوباما. وأعلنت الصحيفة في 24 سبتمبر دعمها لكلينتون، قبل أن تنشر بعد ذلك بيومين افتتاحية لاذعة ضد دونالد ترامب الذي وصمته ب«عدم تقبل الآخر والتبجح والوعود الكاذبة». وبعد حملة انتخابية محتدمة مستمرة منذ أكثر من عام، حملت اتهامات الملياردير لهيلاري كلينتون وباراك أوباما أخيراً شبكة «سي ان ان» على الابتعاد عن خط تحريري يحرص على لزوم حياد ظاهري، لتصف هذه المزاعم ب«الخاطئة» في شريط أحمر في أسفل الشاشة. وحظي ترامب بأشهر بتغطية إعلامية وافية بدت وكأنها غير محدودة، لكن يبدو الآن أن هذا التوجه انعكس. وقال أستاذ الصحافة في جامعة «نورث إيسترن» دان كينيدي: إن «وسائل الإعلام أدركت شيئا فشيئا أن هذه الحملة لا تحتمل تغطية وكأنها حملة انتخابات رئاسية اعتيادية».