انطلقت أخيراً، أعمال الملتقى العربي-الأوروبي لشباب الباحثين في العلوم الاجتماعية، وذلك في فندق النوفوتيل بمدينة المنامة، فيما يستمر الملتقى حتى 2 أكتوبر المقبل، بمشاركة 24 باحثاً وأستاذاً من جامعات ومؤسسات علمية من حول العالم. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار «نعقد هذا الملتقى للمرة الثانية في البحرين تحت مظلّة مشروع نقل المعارف الذي تتبنّاه هيئة البحرين للثقافة والآثار سعياً لنقل المعرفة الإنسانية من حول العالم إلى أوطاننا العربية لتكون زاداً نستثمره في الارتقاء بمجتمعاتنا، وبهذه المناسبة نتوجه بالشكر إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، لسهره الدائم على ثقافة البحرين ودعمه المستمر لنشاط هيئة البحرين للثقافة والآثار، كما نشكر كل العاملين على مشروع نقل المعارف ومن يساندهم من كوادر هيئة الثقافة، معربة معاليها عن فخرها وسعادتها لاستقبال البحرين واحتضانها لمشروع واعد مثل نقل المعارف». بدوره، أشاد الدكتور الطاهر لبيب مدير مشروع نقل المعارف بهيئة البحرين للثقافة والآثار بجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في تحقيق المنجز الإنساني وتشجيعها لمشروع نقل المعارف، قائلاً: «إن فكرة هذا المشروع راودته لسنوات، إلا إن نجاحه كان في مملكة البحرين بعد محاولات عديدة مع جهات مختلفة». وحول الملتقى قال لبيب «إن المشاركين سيكتشفون خلال الجلسات المختلفة أهمية الاستماع إلى الرأي الآخر»، مشيراً إلى أن الملتقى سيعمل على إثراء تجارب الشباب الباحثين عبر تبادل الخبرات والمعارف. وأضاف إن «مشروع نقل المعارف مبني على فكرة بسيطة وهي ترجمة كتب من لغات مختلفة إلى اللغة العربية، ولكن انعكاساتها ستكون كبيرة»، موضحاً أن المشروع لا يهدف فقط إلى إثراء المكتبة العربية، بل يعمل على نقل كتب تدعو إلى إعادة التفكير في طريقة تعاطي المجتمعات العربية مع واقعها ومع الأحداث. وقال: «نركز في عملنا على تعزيز استخدام العقل، لأننا في أمس الحاجة إليه في هذه الأيام». ويضم الملتقى على مدى سبعة أيام جلسات عديدة يقدم خلالها المشاركون بحوثاً في مواضيع مختلفة مثل استخدام المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، واقع الشباب في مدينة رام الله بفلسطين، تطور مؤسسات التعليم العالي الوطنية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وغيرها. ويهدف هذا الحدث الدوري إلى تسليط الضوء على أهمية التقارب الحضاري والثقافي بين الشرق الأوسط والغرب، في مجال العلوم الإنسانية في سياق العولمة التي تلقي بظلالها على مختلف مجالات الحياة.