جمع الأخضر 6 نقاط من مباراتي تايلند والعراق في مستهل مشوارة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 م، وهو الرقم الذي منحه الأفضلية في المجموعة الصعبة والمعقدة والتي تضم بجواره كلا من استراليا، اليابان، الامارات، العراق وتايلند، بل منح الأخضر شيئا من بريقه «المفقود»، والأجمل من هذا وذاك هو نجاح الاخضر في إعادة كسب شيء بسيط من ثقة الشارع الرياضي الذي عاد للتصفيق مجددا لنجوم الأخضر على كل خطوة يخطونها بمشوارهم في قيادة المنتخب السعودي إلى المونديال الروسي. يدرك الجميع صعوبة المرحلة المقبلة في المشوار الآسيوي الصعب والذي تبقى لنا منه الشيء الكثير وأولها مواجهة الكنغر الاسترالي في السادس من أكتوبر على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في «الجوهرة المشعة»، في قمة مواجهات الجولة الثالثة من تصفيات المونديال، وتكمن الصعوبة التي سنعانيها في «غياب المهاجمين» وتواجد فقط الثنائي محمد السهلاوي ونايف هزازي وهما الغائبان كليًا عن حضورهما الفني منذ فترة طويلة، والغريب أن قناعة الهولندي بيرت فان مارفيك لم تعترف بقوة المنتخب الاسترالي ولا بأهمية المباراة التي ستجلب الانظار الآسيوية إليها نظرا إلى أهمية المنتخبين في القارة الآسيوية الكبيرة. والأكثر غرابة من اختيارات المدرب الهولندي هو صمت القائمين على الأخضر وكأنهم راضون عن «ارتفاع الضغط» الذي سيصادف متابعي الأخضر خلال تلك المواجهة التي نتمنى أن نطير في نقاطها حتى نتمسك بصدارة المجموعة. في الوقت الذي يواصل اتحاد القدم تبريراته لغياب المدرب الهولندي عن متابعة منافسات دوري جميل للمحترفين بحكم ارتباطه بتحليل مباريات الدوري الهولندي وهو الأمر الذي وافق عليه اتحاد القدم خلال توقيعه للعقد، وأنا هنا لا أود فتح الموضوع مجددا والذي شبع طرحا خلال المرحلة الماضية دون جدوى، ولكن ربما تكون هذه القضية تأكيدا آخر على أن المدرب الهولندي غير متابع وملم بشكل جيد بالمنافسات السعودية، وكيف لا وهو لم يقتنع حتى الآن إلا بالثنائي «السهلاوي وهزازي».