عندما يمضي التاريخ بنا ليفتح صفحاته الخالدة للأمجاد نجده يتوقف عند صفحة اليوم الوطني الذي شهد التاريخ والعالم خلاله اعلان قيام المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه. اي مجد سيتوقف التاريخ عنده هنا عندما يسطر كيف توحدت هذه البلاد والبقاع تحت راية واحدة حملت شعار: (لا إله إلا الله محمد رسول الله).. كلمة التو حيد العظمى التي لا تضاهيها كلمة في الوجود؟ وأي مجد سيسطره لهذا الرجل الذي حمل على عاتقه في ظروف بالغة الصعوبة قيام هذا الوطن الشامخ الذي مضى قدما نحو المستقبل محاطا بعناية رجال مخلصين اكملوا المسيرة بعد المؤسس الكريم ليصلوا بهذا الوطن الى ما وصل اليه من احترام وتقدير العالم متقدما على كثير من الدول العريقة رغم حداثته. إننا - وبكل الفخر - نقول تحت قيادة ابناء المملكة العربية السعودية: نحن ابناء هذا الوطن الذي يحترمه العالم.. نحن شعب يفتخر بحكامه منذ المؤسس العظيم حتى خادم الحرمين الشريفين ملكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك الحزم والعزم. لقد انطلقت مملكتنا نحو المجد رغم ما أحاط بها من محبطات ودسائس ومؤامرات.. ولم تلتفت الى من يريدون اعاقة مسيرتها نحو الأمام والتحديث والبناء فامتلكت القوة والمجد والحب والتكاتف بين القيادة والشعب. لن نعدد أو نحصي ما بنيناه وشيدناه من أمجاد وبناء الانسان والوطن، فهذا يحتاج الى آلاف، بل ملايين الصفحات، لكننا فقط نقول: نحن ابناء هذا الوطن نحمل له الحب ونلتف حول قيادته الرشيدة التي لا تألو جهدا في خدمة وبناء وتعمير ورفعة وطننا الكريم، ولن نتردد ابدا في الذود عن ترابه، وسنقف سدا منيعا أمام من يحاول النيل من ترابه او مقدساته. حفظك الله ايها الوطن الكريم، وحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد، ودامت رايتك ترفرف عاليا في كل وقت في يومك الكريم.