أكد مسؤول في المعارضة السورية، الاثنين، فشل وانتهاء الهدنة، في حين كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عن عزم فصائل الجيش الحر المدعومة من قوات تركية خاصة التقدم إلى مدينة الباب على بعد 38 كلم من مدينة حلب. في وقت أرجأ جيش الأسد تنفيذ خطة إجلاء مقاتلين من المعارضة السورية من حي الوعر بمحافظة حمص وسط البلاد، إلى اليوم الثلاثاء، بدلا من امس الاثنين، وفقا لرويترز. وكان محافظ النظام بحمص قال الأحد، إن من المتوقع أن يغادر حي الوعر ما بين 250 و300 مقاتل بموجب اتفاق مع النظام، بحيث يغادرون إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. في غضون ذلك، حذر الائتلاف السوري المعارض وفصائل مسلحة من محاولات تهجير جيش الأسد سكان حي الوعر، معتبرين الخطوة -إن تمت- تملصا من قبل النظام للإيفاء بالتزامها بشأن أي هدنة مستقبلا. في المقابل نقلت رويترز عن مسؤول في المعارضة قوله: إن الهدنة عمليا فشلت وانتهت، بعد أن أكد على استحالة وصول المساعدات لشرق حلب المحاصر من القوات السورية. وتبادل مقاتلو المعارضة والنظام الاتهامات بانتهاكات عديدة لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ مساء الاثنين الماضي، كما أعربت الأممالمتحدة عن خيبتها إزاء فشل تطبيق البند الثاني من الاتفاق الذي ينص على إدخال مساعدات للمناطق المحاصرة. وفي موازاة الإعلان عن فشل الهدنة، قال أردوغان إن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا في شمال سوريا قد يتوغلون جنوبا، بعد أن طردوا تنظيم داعش من منطقة على الحدود التركية السورية في إطار عملية «درع الفرات». وأضاف الرئيس التركي، خلال مؤتمر صحفي قبل أن يغادر إسطنبول في طريقه لنيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن فصائل الجيش الحر ستواصل التقدم إلى بلدة الباب الخاضعة حاليا لسيطرة داعش، الواقعة في ريف الشرقي لمحافظة حلب. من جهته قال الجيش التركي في بيان، الاثنين،: إن طائرات تركية قصفت أهدافا لتنظيم داعش يستخدمها كملجأ وكمخزن للذخيرة وكمقر عسكري في شمال سوريا.