منذ أن أقيمت بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بمسماها الجديد في عام 1990 ، لم ينجح أي فريق في التتويج بلقبها في موسمين متتاليين ، ومع ذلك يتطلع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى حفاظ فريقه ريال مدريد الأسباني على اللقب الأوروبي هذا الموسم ويثق في قدرته على ذلك. ويأمل رونالدو أن يحقق الريال انطلاقة قوية في الموسم الجديد من البطولة عندما يستهل مشوار الدفاع عن اللقب بلقاء سبورتينج لشبونة البرتغالي غدا الأربعاء على ملعب "سانتياجو برنابيو" في مدريد ، في الجولة الأولى من مباريات دور المجموعات. وتحمل مباراة الغد طابعا من نوع خاص بالنسبة لرونالدو حيث يواجه الفريق الذي بدأ معه مشواره الاحترافي في عام 2002 . وقال رونالدو "سبورتينج يمثل الكثير بالنسبة لي ، فهو الفريق الذي بدأت معه ، ولكنني الآن أرتدي قميص ريال مدريد وأرغب في تحقيق الفوز. ستكون مباراة من نوع خاص ، ويسعدني لقاء سبورتينج." وأضاف بشأن هدف الحفاظ على اللقب الأوروبي "التتويج بلقب دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي يشكل تحديا هائلا بالنسبة لنا. ولكن ريال مدريد دائما ما يكون مرشحا." وتابع "نعلم أن المنافسة ستكون معقدة للغاية لكننا سنحاول. سنركز في كل مباراة على حدة ، وأتمنى أن نحقق بداية جيدا غدا الأربعاء.. المنافسة في المجموعة لن تكون سهلة ، ولكن علينا التفكير بإيجابية : من الوارد أن نفوز مجددا." ويتنافس ريال مدريد أيضا في المجموعة السادسة مع بوروسيا دورتموند الألماني وليجيا وارسو البولندي. وأدرك رونالدو 31/ عاما/ بذكاء كيفية التعامل مع كونه أصبح لاعبا مخضرما ، فلم يعد يقدم انطلاقات مسافتها تصل إلى 40 مترا مثلما كان يفعل مع سبورتينج ومانشستر يونايتد وكذلك خلال فتراته الأولى مع ريال مدريد. وإنما بات رونالدو يؤدي كجناح أيسر وينطلق نحو العمق للتسديد بقدمه اليمنى أو تلقي تمريرات جاريث بيل وداني كارفاخال. وعلقت إذاعة "كادينا سير" المدريدية "بات أكثر محدودية لكنه أيضا أكثر ذكاء عما كان عليه قبل أعوام قليلة.. لقد تعلم كيف يوظف جهوده البدنية ، ويوفر طاقته لاستغلالها في الأمتار الأخيرة بالملعب." وحقق رونالو عودة ناجحة من فترة غياب بسبب الإصابة ، حيث سجل هدف التقدم لريال مدريد في المباراة التي فاز فيها على أوساسونا 5 / 2 يوم السبت الماضي ، وذلك عندما استغل تمريرة من بيل بعد خمس دقائق فقط من صافرة البداية. ويستعد رونالدو لتمديد فترة تعاقده مع الريال لخمسة أعوام ، وقد أبدى تمسكه بالبقاء مع النادي الملكي قائلا "أعتقد أن التمديد لمدة عشرة أعوام سيكون مناسبا بشكل أكبر. أتمتع بشعور رائع وواثق في قدرتي على مواصلة اللعب حتى سن الأربعين على الأقل." واعتلى رونالدو منصة التتويج بدوري الأبطال ثلاث مرات ، حيث فاز بالبطولة مع مانشستر يونايتد عام 2008 ومع ريال مدريد في عامي 2014 و2016 . ويتصدر رونالدو قائمة الهدافين في تاريخ دوري الأبطال برصيد 94 هدفا كما يحتل المركز السادس في قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة بالبطولة برصيد 131 مباراة. وقال رونالدو إن الموسم الماضي كان شديد الخصوصية بالنسبة له ، حيث توج مع ريال مدريد باللقب الحادي عشر في تاريخ النادي بدوري الأبطال كما قاد المنتخب البرتغالي للتتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) متحديا كل التوقعات. وقال رونالدو "بالنسبة للألقاب ، ربما كان هذا الموسم هو الأفضل في مسيرتي. فلم أستمتع بأي موسم آخر بهذا الشكل."