أعلن المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أن أمس السابع من ذي الحجة، شهد اكتمال توافد حجاج بيت الله الحرام على العاصمة المقدسة للطواف والسعي بالمسجد الحرام. رحلة المشاعر وقال في كلمة افتتح بها، أمس، المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج لهذا العام 1437ه، بمقر الأمن العام بمشعر منى: إننا الآن ندخل في مرحلة رحلة المشاعر وهي رحلة الحج، مشيرًا إلى بدء عمليات انتقال الحجاج من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة. وبين اللواء التركي، أن المرحلة الأولى في هذه العمليات هي انتقال حجاج التروية إلى منى، حيث بدأت طلائع الحجاج الوصول من بعد صلاة عشاء أمس، مشيرًا إلى ذروة تحرك حجاج التروية من بعد صلاة الفجر من يوم اليوم الثامن من ذي الحجة. يوم التروية وأشار اللواء التركي إلى أن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم التروية في منى ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفات، فيما ينطلق حوالي 25 % من حجاج بيت الله الحرام مباشرة من مواقع إقامتهم في العاصمة المقدسة إلى عرفات، وهؤلاء يقومون بهذه الرحلة اعتبارًا من صباح اليوم الثامن من ذي الحجة، وبين أن رحلة المشاعر تستغرق من خمسة إلى ستة أيام يتم خلالها تنفيذ تقريبًا خمس خطط مرورية لانتقال الحجاج، أولًا حجاج التروية إلى منى وأيضا إعادة تصعيدهم من منى إلى عرفات صباح يوم التاسع من ذي الحجة، والحجاج الذين يتوجهون مباشرة إلى عرفات في اليوم الثامن وصباح اليوم التاسع، ومرحلة النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ثم العودة مرة أخرى إلى منى في صباح يوم عيد الأضحى المبارك، وبعد استكمال النسك في مشعر منى يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكةالمكرمة. مرحلة التصعيد وفيما يتعلق بأهم الخطط التي يتم تنفيذها في هذه المرحلة، أبان اللواء التركي أن هذه الخطط -دون أدنى شك- تمثل أحد أهم الخطط التي يتم تنفيذها، مؤكدًا أن أهم هذه الخطط الخمس هي مرحلة التصعيد، لا سيما وأن وقوف الحجاج بعرفات يعد الركن الأعظم للحج، مشيرًا إلى أهمية وصول الحجاج إلى مشعر عرفات في أوقات مبكرة حتى يستطيعوا الإقامة فيها قبل النفرة منها إلى مزدلفة. حركة المشاة وأبان المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن هناك أكثر من 11 خطة ذات صلة بإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود أثناء إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن بعضها مرتبطة محدودة بمواقع معينة والبعض الآخر تشمل حركة المشاة على الطرق، وفيما يخص خطط عرفات للمحافظة على سلامة الحجاج والحشود في مسجد نمرة وجبل الرحمة وفي مزدلفة توجد خطة تهدف للمحافظة على سلامة الحجاج عند المشعر الحرام، إضافة إلى عملية تنظيم الحجاج عند رمي الجمرات ودخولهم من مزدلفة إلى منى وتوجههم لرمي جمرة العقبة في يوم عيد الأضحى المبارك، وتنظيمهم خلال إقامتهم في مشعر منى في أيام التشريق حيث يترددون يوميًا لرمي الجمرات. إعادة مخالفين من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لقيادة قوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ، أنه تمت إعادة 237.583 مخالفاً من مختلف منافذ العاصمة المقدسة، وإعادة 104.784 سيارة مخالفة لا تحمل تصريحًا نظاميًا لدخول المشاعر، وضبط 36 مكتباً وهمياً وأحيل أصحابها لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية بحقهم.. مدن متكاملة بدوره، بين المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، أن الحجاج في منطقة مكةالمكرمة يقطنون في أكثر من 4300 سكن مرخص، مؤكداً الانتهاء من التجهيزات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، التي أصبحت مدنًا متكاملة الخدمات فيها كل ما يحتاجه الحاج الكريم لأداء مناسكه بكل يسر وطمأنينة، مضيفا إن عدد المخيمات الموجودة في صعيد عرفات تزيد على 200 ألف خيمة، وفي منى 150 ألف خيمة بأحجام مختلفة، مشيراً إلى أنه تم التأكد من جاهزية تلك الخيام لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وفيما يتعلق بالتنقل بين المشاعر، أبان المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة، أنه تم إطلاق أكثر من 5000 حافلة من مقار الشركات في الشميسي إلى مختلف أحياء مكةالمكرمة بالتنسيق مع الأمن العام ممثلاً في الإدارة العامة للمرور من أجل انسياب الحركة وتجنب تأخر الحجاج أو تعثر الحركة المروية. مسح جيولوجي وأفاد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، بأن المديرية العامة للدفاع المدني أنهت المرحلة الأولى والثانية من خطتها، ولم تسجل -ولله الحمد- أي حادثة تعكر صفو حجاج بيت الله الحرام، مشيرًا إلى قيام المسح الجيولوجي بتفقد مصادر المياه بسبب المتغيرات المناخية التي ربما تكون طارئة أو مفاجئة للجميع بخلاف ما هو متابع للزملاء في الهيئة العامة للأرصاد، ولذلك وضعت المديرية العامة للدفاع المدني هذا العام ضمن احتياطاتها وجود هذه المتغيرات. وقال إن رجال الدفاع المدني أثناء التفتيش في المشاعر ضبطوا 34 اسطوانة غاز، وتمت مصادرتها وإقرار مخالفة لمن قام بها، إضافة لعدد من المخالفات المتمثلة في إغلاق أبواب الطوارئ أو ممراتها داخل مساكن الحجاج بالمدينة المنورة أو في العاصمة المقدسة وبعض المخيمات في منى. جاهزية المستشفيات من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الصحة مشعل الربيعان، أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة لعدم وجود أي أمراض وبائية حتى الآن ولله الحمد، مشيرا لجاهزية المستشفيات والمراكز الصحية الموجودة في المشاعر ومنطقة مكةالمكرمة بكامل طاقاتها البشرية. مراكز إسعافية وأكد المتحدث باسم هيئة الهلال الأحمر السعودي بندر بارحيم، أن هيئة الهلال الأحمر وضعت عدة خطط في المشاعر المقدسة ومنطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، والطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة، موضحا أن عدد المراكز التي أدرجت ضمن خطة هذا العام بلغ 133 مركزًا إسعافيًا يعمل بها 2530 موظفًا منهم 1932 ما بين أطباء وفنيين متخصصين طبيًا في مجال العمل الإسعافي، ووجود فرق راجلة متمركزة في الحرم المكي الشريف يبلغ عددهم 800 فرد ما بين الأطباء والفنيين والمتطوعين، فيما بلغ عدد الفرق الإسعافية في مجمع الإسناد 25 فرقة جاهزة للتدخل في حالة الطوارئ والكوارث -لا قدر الله-. وأشار إلى أن عدد الآليات المشاركة 388 منها 11 طائرة بطاقمها الطبي والفني، و117 موظفا موجودون في مهابط كل من عرفات والشميسي وقاعدة الملك فيصل البحرية. فرق تخصصية وبلغ عدد الرحلات التي قام بها الإسعاف الجوي 152 رحلة إسعافية، مفيدًا بأن عدد ساعات الطيران 77 ساعة و34 دقيقة، وزمن استجابة الإسعاف الجوي 7 دقائق كمتوسط لعملية الاستجابة، وأضاف إن الفرق التخصصية لهذا العام بلغت 16 فرقة للتدخل السريع، و15 دراجة نارية، و12 سيارة قولف تستخدم في ساحات الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي، و26 سيارة ميدانية تعمل في المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة، كما بلغ عدد الفرق الإسعافية الأرضية بجميع أنواعها أساسية ومتقدمة ودراجات نارية وفرق راجلة 664 فرقة إسعافية، وعدد المتخصصين بغرف العمليات 126 منهم الأطباء والفنيين. وبين أنه يوجد مترجمون لعدة لغات لاستقبال البلاغات وترحيلها، وأن الدائرة الطبية تعمل على توجيه المبلغين للتعاون مع الحالات حتى وصول سيارة الإسعاف. المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج تناول خطط التصعيد والتفويج