حافظت جامعة الخليج العربي على تقدمها في تصنيف «QS» العالمي للجامعات العالمية للعام الثالث على التولي، محققة ترتيبا أعلى هذا العام في قائمة أفضل الجامعات واكثرها شعبية حول العالم والذي شمل 916 جامعة، قياساً بالعامين الماضيين، إذ جاءت في ترتيب 461 في العام الجاري، بعدما كانت في المرتبة 491 في العام الماضي، والمرتبة 524 في العام 2014. واستطاعت جامعة الخليج العربي الحفاظ على موقعها المتقدم إذ جاء ترتيبها في المرتبة الأولى كأفضل جامعة على مستوى الجامعات في البحرين، والمرتبة التاسعة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وال 11 على مستوى الجامعات في العالم العربي، بعدما عكفت على استيفاء شروط ومعايير التصنيف الذي يعتمد على السمعة الأكاديمية للجامعات، وطبيعة البرامج والتخصصات التي تطرحها، ونسبة عدد أعضاء هيئة التدريس بالنسبة لعدد الطلاب، وتنوع الجنسيات في الوسط الأكاديمي والطلابي، بالإضافة إلى عدد الأساتذة الحاصلين على جوائز علمية، ونسبة مقروئية أبحاثهم ودراساتهم المنشورة في المجلات العلمية المحكمة بالإضافة إلى نسبة الاقتباس منها، إلى جانب توافر فرص العمل أمام الخريجين بعد التخرج، وسمعة المؤسسات وأرباب العمل الذين يوظفون الخريجين. وجاء ترتيب جامعة الخليج العربي في قائمة الجامعات الأوائل في الدول العربية التي شملت إلى جانبها كلا من: جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، والجامعة الأمريكية في بيروت، وجامعة الملك عبدالعزيز في المملكة العربية السعودية، والجامعة الأمريكية في القاهرة، وجامعة قطر، وجامعة خليفة وجامعة الإمارات، وجامعة الشارقة وجامعة السلطان قابوس. وعزا الدكتور خالد العوهلي رئيس جامعة الخليج العربي، قدرة جامعة الخليج العربي على الحفاظ على موقع الصدارة في تصنيف عالمي تتسابق آلاف الجامعات والمؤسسات التعليمية حول العالم للدخول في قائمته، إلى تنامي رصيد الإنجازات العلمية عاما إثر عام، وإلى الحرص على تطوير البرامج الأكاديمية وفق متطلبات التنمية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والعالم ككل، لاسيما بعدما نالت الجامعة الاعتماد المؤسسي من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في المملكة العربية السعودية، وحصول مركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات التابع للجامعة على اعتماد الجمعية الأمريكية للباثولوجيين، واعتماده مركزاً خليجياً معتمداً من الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون الخليجي. وقال العوهلي: «إن السعي إلى بناء الشركات الدولية مع أعرق الجامعات العالمية وتزايد الاهتمام بالبحث العلمي والسمعة الأكاديمية الإيجابية التي تعززت عبر السنوات، بالإضافة إلى طرح عدد من التخصصات المبتكرة كبرنامج دبلوم وماجستير الطب الشخصي والدكتوراة في الطب الجزيئي وبرنامج الدكتوراة في إدارة الابتكار، وماجستير أعمال إدارة الطيران، كلها معايير يضعها تصنيف»QS»العالمي في الاعتبار، بالإضافة إلى جودة البرامج التعليمية المتقدمة وفق أحدث نظريات الابتكار والإبداع». وأضاف: «إن كل تلك الإنجازات عززت من مكانة جامعة الخليج العربي التي أخذت حيزاً خليجياً وإقليمياً جديرة بالثقة، إذ تسعى الجامعة بعطائها الأكاديمي إلى العالمية، لا سيما بعدما حققت دوراً ريادياً في تخريج الكوادر المدربة، وفق المعايير الدولية في التعليم وإدارة الجودة». يشار إلى أن جامعة الخليج العربي شرعت منذ تأسيسها قبل 35 عاماً إلى تعزيز التعاون الدولي مع المؤسسات العلمية والبحثية العالمية في المجالات الطبية والتربوية والإنسانية والبيئية والتقنية لتنويع مصادر المعرفة والتبادل المعلوماتي الذي يخدم العملية التعليمية والأكاديمية، وانتهجت الشراكة مع الجامعات العالمية العريقة والمنظمات الدولية المتخصصة، لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة عالميا، كما سعت إلى الإيفاء بشروط ومعايير الجودة وفق الاشتراطات العالمية، لتقدم نموذجا تعليميا شاملا ومتكاملا.