شهدت مدينة اربيل بكردستان العراق، في الفترة من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر الجاري، أعمال اللقاء التدريبي الثالث ؛ الذي نظمه مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تحت عنوان: «وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار» ضمن المشروع الدولي الذي ينظمه المركز تحت مظلة «متحدون لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين»، بمشاركة 75 متدربا ومتدربة من العاملين في المؤسسات الدينية ومؤسسات المجتمع المدني بالعراق من مختلف الأطياف الأثنية والدينية. أكد الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، في كلمة متلفزة ألقاها من مقر المركز بفيينا، أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ يحمل رسالة إنسانية عالمية تهدف إلى تعزيز المشتركات الإنسانية وترسيخ التفاهم والتعاون بين البشر عن طريق الحوار، واحترام التنوع في ضوء المواطنة المشتركة، وتعزيز دور القيادات الدينية في نشر الوسطية والاعتدال. وقال بن معمر: إن المركز يعمل باستخدام منصات جديدة؛ منها شبكات التواصل الاجتماعي، لمخاطبة الشباب بهدف مد الجسور بين القيادات الدينية وبين صانعي القرار. وأوضح بن معمر أن التنوع هو أساس لتبادل الآراء وللعيش المشترك وللنقاش حول المشتركات التي تجمع بيننا لمناهضة العنف باسم الدين، مشددا على عدم ربط العنف بكافة أنواعه، أو التطرف أو الإرهاب بأي دين كان. وأشار الأمين العام للمركز إلى أن هناك كثيرين ممن يحملون شكوكا حول جدوى الحوار بين أتباع الأديان والثقافات؛ موضحا أن الحوار حول هذه القضية بمنهجية عميقة، سيكشف لنا مدى الارتباط الإنساني والقيم المشتركة بين الديانات والثقافات في العالم، وأضاف بأن ذلك أقوى بكثير من الخلافات التي تنشأ عن سوء الفهم والجهل بقيم بعضنا البعض، وبالحوار وحده يكون البشر أكثر قدرة على التفاهم والتعايش بشكل بناء. في ختام كلمته، شكر معالي الأستاذ فيصل بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، جميع المشاركين والمشاركات وخبراء التدريب، بجانب تقديمه الشكر لكل من ساهم في إقامة هذا اللقاء في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق. يذكر أن مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يعمل منذ ثلاث سنوات على تعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ونظم فعاليات تدريبية في العديد من الدول بدأت ب «عمان»، ثم القاهرة، وأربيل، وفي مقبل الأيام تونس ودبي.