أوقفت شركة سامسونج مبيعات جهاز «جالاكسي نوت 7» الجديد بسبب تقارير عن انفجار بطاريته في خطوة غير عادية من جانب شركة التكنولوجيا العملاقة. وقالت الشركة إن هناك مشكلة في البطارية، لكنها لم تذكر مزيدا من التفاصيل. لكن إذا كانت خلية البطارية من نوع ليثيوم-أيون تشحن بسرعة كبيرة للغاية أو أن خطأ صغيرا في التصنيع قد مر دون فحص شديد من جانب الشركة، فقد يؤدي هذا إلى حدوث ماس كهربائي، وبالتالي اشتعال النار. ودعت كلير غراي، خبيرة في تخزين الطاقة وتعمل بجامعة كامبريدج، إلى إيجاد بدائل أكثر أمانا من الليثيوم، وفق ما نقلت بي بي سي العربية. وقالت: «اعتقد أنه يجب على المرء أن يشعر بالقلق ويدفع باتجاه إيجاد تكنولوجيا أكثر أمانا في البطاريات». وأضافت: «ينبغي أن يتم التركيز على هذا المحور في أبحاث وتطوير هذه الصناعة». وأردفت: «بالرغم من أنه يتم اكتشاف معظم عيوب التصنيع خلال الاختبارات الأولية، فإن هذه العملية ليست معصومة من الخطأ». لكنها أشارت إلى أنه لا داعي للذعر. وقالت: «جميعنا يواجه مخاطر في حياتنا - نقود السيارات ونحن نجلس فوق سوائل عضوية قابلة للاشتعال. هناك وسائل تكنولوجيا أخرى أكثر أمنا». وتقول شركة سامسونج إنه لم يتم الإبلاغ إلا عن 35 حالة اشتعال فقط في أجهزة جالاكسي نوت 7 في جميع أنحاء العالم بعد بيع 2.5 مليون جهاز. وبطاريات ليثيوم أيون المستخدمة من قبل شركة سامسونج شائعة الاستخدام في صناعة التكنولوجيا - فما الذي يجعلها خطرة؟ إذا كانت البطارية تشحن بسرعة كبيرة، وينتج عن ذلك توليد الحرارة، يتجمع الليثيوم حول الأنود، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث ماس كهربائى. وتقول غراي: «عادة ما يكون لديك نظام لشحن البطارية يتحكم في معدل الشحن». وتضيف: «تتحسن جودة البطاريات باستمرار، لذا لا تكون مضطرا لشحنها بسرعة - وإذا فعلت ذلك فستتكون طبقات الليثيوم». تشير غراي إلى أن هذا هو السبب الذي قد يجعل شحن البطارية تجربة بطيئة بشكل محبط. وتشمل العيوب الأخرى التي يمكن أن تتسبب في حدوث ماس كهربائى، التلوث الناجم عن الشظايا الصغيرة للمعدن أثناء عملية الإنتاج أو الثقوب الدقيقة في إغلاق البطارية، التي قد لا تصبح واضحة حتى يتم شحن البطارية عدة مرات حيث تتمدد وتنكمش المواد. تقول غراي: «أصبح التصنيع موحدا بشكل أكبر عما كان عليه قبل 10 أو 15 عاما». ومع ذلك، قد تكون هناك مشكلة في الجمع بين خلايا البطارية لتوليد المزيد من الطاقة، وهذا أمر شائع على نحو متزايد. فالبطاريات التي تحتوي على 12 خلية، على سبيل المثال، تكون مناسبة لأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وتضيف غراي: «كلما وضعت عددا أكبر من الخلايا معا زاد احتمال تعطل بعضها».