استحدثت هيئة الهلال الأحمر السعودي ممثلة في لجنة التموين الطبي بحج هذا العام (1437ه)، نظاما جديدا في عملية تموين وتزويد سيارات الإسعاف المشاركة في الحج يسمى (صناديق مستهلكات التموين الطبي) حيث يتم تجهيز كل سيارة إسعاف بثلاثة صناديق (أ، ب، ج)، وتسلم للمسعف الذي بدوه يقوم بتفريغها في سيارة الإسعاف. وجهز التموين الطبي أكثر من (1200) صندوق يحتوي على 12 مليون قطعة من المستهلكات الطبية، بالإضافة إلى وجود رصيد احتياطي في حالات الكوارث لا قدر الله لتدعيم الميدان ب 400 صندوق بمجموع (4 ملايين) قطعة مستهلكات طبية، لتكون في متسودعات التموين بنطاقي منى ومزدلفة وقريبة من المراكز المنتشرة فيها وتزويدها بالصناديق في حالة الكوارث. ويستطيع نظام صناديق المستهلكات بفئاته الثلاث استيعاب (20-30) حالة طارئة عادية، و(15-20) حالة حادة وحرجة، بخلاف احتواء كل سيارة إسعاف على مواد أساسية من أجهزة صدمات وأسطوانة أوكسجين وجهاز قرءات العلامات الحيوية، بالإضافة لأجهزة شفط السوائل والألواح الخشبية والجبائر العنقية وتثبيت الأطراف. وتعد اللجنة الذراع الأساسية الطبية للهيئة في المشاعر المقدسة عطفا على المهام التي تضطلع بها، من أبرزها، تحديد كميات الأدوية واللوازم الطبية المطلوبة للحج والعمل على تأمينها، وتعمل اللجنة على متابعة توزيع وإمداد المستودعات الرئيسية والفرعية الخاصة بالنطاقات (منى ومزدلفة) باحتياجاتها من المواد التموينية للمراكز وسيارات الإسعاف. وانطلق عمل اللجنة في الإعداد والتحضير للمشاركة في موسم الحج عبر اتجاهين، الأول يتعلق بالإدارة العامة للتموين الطبي في الهيئة، والثاني يتعلق بلجنة التموين الطبي بالإمداد الطبي بالمشاعر والعاصمة المقدسة، إذ يتم المسار الأول على عدة مراحل، أولاها الدراسة والإعداد، وبدأت هذه المرحلة فور انتهاء أعمال موسم الحج للعام الماضي، وشملت دراسة التقارير الخاصة بموسم الحج الماضي لمعرفة نقاط القوة والضعف، ووفرت الأصناف الخاصة بالمواد الطبية المستهلكة في موسم الحج الحالي. وفيما يتعلق باللجنة، فقد جهزت المستلزمات الطبية في التموين الطبي بالعاصمة المقدسة والمشاعر في المستودع الموسمي بعرفات داخل صناديق كبيرة وكتب على كل صندوق اسم الموقع ومحتويات العبوة والكمية وتاريخ الصلاحية، وتم تغليف العبوات بملصق بصورة محكمة إذ بلغ عددها (1200) صندوق.