قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، الثلاثاء،: إن تحرك تركيا ضد داعش في سوريا يهدد بتصعيد شامل، ودعا جميع الأطراف لإنهاء القتال والعودة إلى محادثات السلام من أجل البلاد. في الوقت الذي يتواصل فيه قصف طيران الأسد وموسكو للمعارضة في إدلب وحلفايا التي وقعت تحت سيطرة قوات المعارضة. وفي خطاب ألقاه أمام المؤتمر السنوي للسفراء في قصر الإليزيه بباريس، دعا هولاند لوقف المعارك في سوريا والعودة إلى المفاوضات، مضيفاً أن نظام الأسد وداعميه يفكرون دائما في الحل العسكري، وقال: إنه بعد مرور عام تقريباً على بدء التدخل الروسي دعماً للأسد، اختارت تركيا، اليوم نشر جيشها على أراضٍ سورية للتصدي لداعش. وقال هولاند: إن النظام السوري يستخدم أسلحة محظورة في قصف المدنيين، داعياً إلى هدنة فورية في حلب. ومضى قائلا: إن على روسيا ألا تتجاهل التقارير عن قيام القوات السورية بهجمات بأسلحة كيميائية، طالبا منها دعم دعوة فرنسا لمجلس الأمن لإدانة هذه الهجمات. أما عن الشأن الإيراني، فقد شدد هولاند على طهران خفض التوتر بالمنطقة، إذا أرادت العودة للمجتمع الدولي. وفي ملف اليمن؛ قال: إنه يجب إقناع الأطراف اليمنية بالعودة إلى الحوار. وأشار إلى توجيهه دعوة إلى رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج لبحث التطورات في البلاد، وأبان أن مصر التي تواجه إرهاباً في سيناء تتضرر من التوتر في جارتها ليبيا. من جهته، أكد ستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، الثلاثاء، أن محادثات بين مسؤولين أميركيين وروس، الأسبوع الجاري، «مهمة» من أجل استعادة وقف إطلاق النار في سوريا. وقالت جيسي شاهين، المتحدثة باسم دي ميستورا، عبر إفادة صحفية في جنيف: يأسف المبعوث الخاص بشدة للقتال الشرس والوضع الإنساني المتدهور. العملية السياسية والحل السياسي هما الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة. قنابل فسفورية تستهدف المعارضة ب«إدلب» قصفت الطائرات الروسية، مناطق تابعة للمعارضة المسلحة بمحافظة إدلب، شمالي سوريا، بقنابل فوسفورية، حسب مصادر في الدفاع المدني . واستهدفت الغارات ، الثلاثاء، مشفى بالمدينة، ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، وفق ما ذكرت مصادر طبية محلية. وقال مدير صحة إدلب، منذر خليل،: إن طائرات روسية شنت غارات على المشفى، إحداها بالقنابل الفسفورية، مما أدى لخروجه عن الخدمة، وإصابة عدد من الكوادر الطبية بإصابات طفيفة. ووفقًا للمعلومات الواردة من المصادر ذاته، والتي طلبت عدم الكشف عن هويتها لاعتبارات أمنية، فإن الطائرات الحربية الروسية قصفت بلدات «معرة النعمان» و«بنّش» و«سراقب» بقنابل «الفوسفور» المحرمة دوليا. وأضافت المصادر أن القنابل أدت لإصابة عدد كبير من السكان (لم تحدد العدد بدقة) بجروح مختلفة، وأن النيران اشتعلت في المناطق التي سقطت عليها القنابل، دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. فيما سيطرت قوات من المعارضة على بلدة حلفايا الاستراتيجية في محافظة حماة، شمال غربي البلاد،نزح آلاف المدنيين من المدينة ، نتيجة القصف الجوي المكثف لطائرات سورية وروسية، إضافة إلى الاشتباكات الدائرة بين الفصائل المعارضة وقوات وميليشيات النظام في المنطقة. وقال شهود عيان ومصادر محلية ،: إن 12 مدنيا قتلوا في الغارات التابعة للطائرات الروسية والسورية، فيما نزح نحو 10 آلاف شخص ، متجهين إلى المناطق المجاورة في مدن كفرزيتا ومورك واللطامنة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط حلفايا في يد المعارضة، مع تأكيده لقصف طائرات يعتقد أنها للنظام ضربت مواقع للمعارضة في المنطقة ،مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 20 مسلحا منهم قتلوا في الاشتباكات. وقال مصدر من قوات الأسد: إن ضربات جوية نفذها النظام، قتلت عشرات من مسلحي المعارضة، ورفض تأكيد أو نفي سقوط حلفايا في أيدي الفصائل، فيما أكدت مواقع إلكترونية موالية للنظام، أن الجيش يرسل تعزيزات من أجل استعادة البلدات التي خسرها. من المتوقع أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، اجتماعا مغلقا لبحث الوضع المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي في سوريا، حسبما نقلته وكالة تاس الروسية. وبحسب الوكالة، فإن مجلس الأمن سيركز على مناقشة تقرير أعدته اللجنة المشتركة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي حملت أطراف النزاع السوري المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي. وكانت الولاياتالمتحدة، وبريطانيا، وفرنسا دعت مجلس الأمن في وقت سابق إلى اتخاذ إجراءات حيال المسؤولين عن الهجمات الكيميائية في سوريا. من جهته، دعا مندوب روسيا الدائم لدى منظمة الأممالمتحدة فيتالي تشوركين، إلى «عدم الاستعجال في القيام بالاستنتاجات». في غضون ذلك، كثف النظام من قصفه الصاروخي لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وأعلنت مجموعة «العمل من أجل فلسطينيي سوريا» أن النظام استهدف بصاروخي «فيل» مخيم خان الشيح للاجئين بريف دمشق الغربي. وأفادت المجموعة عن تعرض مخيم درعا للاجئين جنوبسوريا للقصف . في غضون ذلك، قال الجيش التركي، الثلاثاء: إن طائرات التحالف الدولي قصفت في وقت متأخر، الإثنين، أهدافا لتنظيم داعش قرب مدينة جرابلس الحدودية ، وأعلن أن قوات مدعومة من أنقرة توغلت في شمال سورية. وأوضح الجيش في بيان مقتضب، أن طائرتين من طراز A-10 قصفتا ودمرتا أهدافا للتنظيم. نيويورك تايمز والغارديان على الخط السوري أكد تحقيق لصحيفة «غارديان» البريطانية، أن الأممالمتحدة، أبرمت عقوداً بملايين الدولارات مع أشخاص ذوي روابط وثيقة مع رئيس النظام السوري، في إطار برنامج المساعدات الإنسانية الذي يرى منتقدون أنه أصبح تحت تحكم نظام الأسد،. وكشف التحقيق أن بعثة الأممالمتحدة دفعت مبالغ كبيرة إلى رجال أعمال تخضع شركاتهم لعقوبات أميركية وأوروبية، من بينهم أسماء زوجة الأسد، وأخرى من قبل صديقه رامي مخلوف. في المقابل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الإثنين، إن الحرب بين الجيش السوري الحر و«ي ب ك» في سوريا أدت إلى إثارة مواجهة بين البينتاجون،و «سي آي إيه». وفي تقرير حمل توقيع الصحفية «آن بارنارد»، ادعت الصحيفة أن الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، يتلقى الدعم من قبل المخابرات المركزية، فيما تدعم وزارة الدفاع الأمريكية، «قوات سوريا الديمقراطية» الذراع السوري لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية. ووفق ادعاء نيويورك تايمز، فإن «قوات الجيش الحر، المدعومة من قبل وكالة المخابرات المركزية والوكالات الاستخباراتية المتحالفة معها، تمكنت من التقدم نحو الغرب باتجاه بلدات الباب ومارع، ومن المنتظر أن يحدث اشتباك بينها وبين مسلحي سوريا الديمقراطية التي يقودها تنظيم (ي ب ك) الذي يتلقى الدعم من قبل البنتاغون». واعتبرت الصحيفة أن طلب الولاياتالمتحدة من مسلحي «ي ب ك» الانسحاب إلى المناطق الواقعة شرق الفرات، جاء في إطار سعي واشنطن لخلق توازن بين القوات الحليفة لها، والأخرى الحليفة لها ولتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو). طفل على دراجته بمدينة «حستا» التي تسيطر عليها المعارضة بريف دمشق