دعا وزير شؤون القدس السابق في الحكومة الفلسطينية العاشرة المهندس خالد أبوعرفة المبعد عن القدس، إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة محلية تهتم بكل شؤون القدس بدلاً من بلدية رمزية معتبراً ذلك جهداً ضائعاً. وقال أبو عرفة، في لقاء نظمته وزارة الإعلام، أمس: يعيش المقدسيون هذه الأيام موسماً جديداً من الأحزان، موسم الانتخابات المحلية في الضفة الغربية وقطاع غزة باستثناء مدينة القدس. فالمقدسيون يسمعون طيلة أيام السنة، الشعارات التي تنادي بالقدس عاصمة لفلسطين، ثم يرون أنفسهم في معزل عن أبسط حقوقهم في اختيار من يمثلهم في إدارة أمورهم اليومية والحياتية، كباقي إخوانهم في المحافظات الفلسطينية. وأضاف: إن سطوة الاحتلال منعت المقدسيين من التمتع بهذه الحقوق، والقادة الفلسطينيون لم يبذلوا الجهد الكافي لحماية الحد الأدنى من هذه الحقوق أو تحصيلها. وأوضح أبوعرفة، أن سلطات الاحتلال تخضع المقدسيين لأساليب مختلفة ما بين الترهيب والترغيب، منتهزة ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية القاسية، بهدف خلق حالة من تطبيع العلاقات. وشدد الوزير السابق على أن وسائل النضال الفلسطينية طيلة العقود الماضية، افتقرت إلى تحقيق المقدسيين لذاتهم وخدمتهم أنفسهم. وبخصوص ما يتداوله البعض من ضرورة تشكل بلدية مقدسية تعنى بشؤون المقدسيين، ولو بشكل رمزي!، قال أبوعرفة: هو جهد ضائع وملهاة للجهد الحقيقي، إلا إذا كانت الخطوة الأولى من تشكيل هذه البلدية المقدسية هو ما أشرنا إليه من صياغة قيادة وطنية موحدة محلية تحافظ على عروبة القدس والمسجد الأقصى المبارك. ورداً على سؤال حول الانتخابات المحلية و( القائمة الفائزة بالتزكية) في العديد من المجالس المحلية، قال أبو عرفة: تشير الإحصاءات أن ما يقرب من 150 قائمة انتخابية محلية ستفوز بالتزكية. وأحياناً يكون للقائمة الواحدة التي تفوز بالتزكية معنى إيجابي، وهو المعنى الذي تعكسه حالة النسيج الوحدوي المتناغم، لكن المؤشرات الميدانية تدحض هذا المعنى وتستبعده، وهذا أمر مقلق جداً.