دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى تغيير حكومة رئيس الوزراء العراقي حيدرالعبادي بحكومة تكنوقراط، مشككا بإمكانية نجاح برامج الإصلاح التي طرحتها الحكومة العراقية الحالية. وقال في بيان على موقعه الإلكتروني الرسمي إن تمسك الكتل السياسية بمنافعها يجعل من عملية الإصلاح التي يقودها العبادي شبه مستحيلة. وشدد على ضرورة تغيير الحكومة كاملة وتشكيل حكومة تكنوقراط ومحاكمة كل الفاسدين منذ بداية الاحتلال وبلا استثناء. في وقت ردت فيه وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان على المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، مؤكدة أن «البيشمركة تحت أمرة وسيطرة قيادة قوات بيشمركة كوردستان، ولن تكون تحت أمرة وسيطرة الحكومة المركزية في بغداد. فيما أفادت مصادر أمنية عراقية، السبت، بمقتل قيادي في تنظيم داعش، في محافظة الأنبار غرب البلاد، كما استعادت القوات العراقية آخر معاقل التنظيم الإرهابي في جزيرة الخالدية غرب العاصمة. في حين نقلت وكالة «رووداو» الكردية العراقية عن السفير العراقي في تركيا، قوله انه يتوقع ان تبدأ عملية استعادة مدينة الموصل من سيطرة تنظيم داعش في شهر أكتوبر المقبل، مشيراً الى مفاوضات مع أنقرة لتعزيز التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي. وذكرت وزارة البيشمركة، في بيان، بحسب وكالة «رووداو»، أن «قوات البيشمركة ضمن منظومة الدفاع العراقي حسب الدستور، رغم أن الحكومة العراقية لم تقدم أي مساعدات للبيشمركة، من ناحية التدريب، وتوفير المستلزمات العسكرية، والأسلحة». وأشارت وزارة البيشمركة، إلى أن «قوات البيشمركة، اثبتت للعالم أنها القوة الوحيدة التي بإمكانها مواجهة اعنف المجاميع الإرهابية في العالم»، مؤكدة أن «البيشمركة أبدت استعدادها للتوافق، ومساعدة القوات العراقية في موجهة الإرهاب، وأثبتت هذا الأمر فعلياً». وطرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الامريكية، مارك تونر، طلباً حساساً أمام قوات البيشمركة طالما واجهته بالرفض، وهو الانضمام تحت سيطرة الحكومة العراقية. من جانبه قال تونر، في رده على سؤال لمراسل شبكة «رووداو» الاعلامية: «أعتقد أنه من المهم جداً ان تدخل قوات البيشمركة وجميع الجماعات العراقية المحاربة الاخرى تحت أمرة وسيطرة الحكومة العراقية والجيش العراقي، وطالما أكدنا على ذلك، وكان هذا تقييمنا منذ البداية». وأضاف: «أقول فقط اننا في مباحثات مستمرة مع حكومة اقليم كوردستان وبغداد لدعم والتشجيع على جبهة موحدة ضد تهديدات داعش المستمرة، في الحقيقة خططنا لاجتماعات مشتركة بين رئيس اقليم كوردستان البارزاني ومستشار الامن الوطني في الحكومة العراقية، واعتقد ان احداها جرى الاسبوع الماضي، وكان ذلك ثاني اجتماع من هذا النوع». وفي الايام القليلة الماضية، أصدرت اربيل وبغداد خطابات متباينة بشأن كيفية ادارة عملية استعادة الموصل ومستقبل المناطق المحررة. وقال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في وقت سابق، انه لا يمكن لاي قوة دخول الموصل باستثناء القوات الامنية العراقية، طالباً من البيشمركة الانسحاب من جميع المناطق التي استعادتها حديثاً من تنظيم داعش في محافظة نينوى. يشار الى ان الدستور العراقي، عرف قوات البيشمركة كقوات مدافعة عن امن واستقرار اقليم كوردستان. من جهة أخرى نقلت الوكالة عن السفير العراقي في تركيا، هشام علوي قوله «انه يتوقع ان تبدأ عملية استعادة مدينة الموصل العراقية من سيطرة تنظيم داعش في شهر أكتوبر المقبل، مشيراً الى مفاوضات مع أنقرة لتعزيز التعاون الأمني والعسكري والاستخباراتي». وقال علوي في مقابلة صحفية، «إن هناك توقعات بأن تبدأ عملية استعادة الموصل في أكتوبر المقبل أو بعد هذا الموعد بوقت قريب»، مشيراً إلى أنه من الناحية الميدانية فإن العمليات قد بدأت وتحقق تقدما ملموسا في العديد من المناطق. وقال: «نحن متفائلون بقدرة قواتنا الأمنية مع الحشد الشعبي وأبناء تلك المناطق، على تحرير باقي المناطق التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي». وأضاف إن لمحافظة نينوى «خصوصيات من حيث التنوع السكاني، حيث يوجد بها عرب، وتركمان، وأكراد، ومسلمين، ومسيحيين»، لافتاً الى أن «توجُّه الحكومة العراقية في القتال يعتمد على الجيش وأبناء المنطقة».