لقي وافد مصرعه بعد أن جرفته السيول في وادي جيزان، الذي جرت فيه المياه بغزارة نتيجة الأمطار الكثيفة التي شهدتها منطقة جازان، أمس وأمس الأول، امتدادا للحالة المطرية التي عليها المنطقة طيلة الأسابيع الأربعة الماضية، وتفاوتت ما بين المتوسطة والغزيرة، وشملت جميع محافظات المنطقة، في حالة مطرية نادرة، لم تشهدها المنطقة من أكثر من عقدين. وتسببت الأمطار المصحوبة برياح سطحية إلى سقوط سور منزل وجريان السيول بالأودية، إضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وإيقاف الملاحة البحرية. وقد باشرت فرق الدفاع المدني بمنطقة جازان، يوم أمس «الجمعة» وأمس الأول، عددا من حوادث الإنقاذ والإسعاف التي خلفتها الأمطار والسيول. وأوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى عبدالله القحطاني، أن فرق الدفاع المدني انتشلت الليلة قبل الماضية في محافظة ابو عريش جثة زائر يمني ثلاثيني سقط في سيول وادي جيزان التي جرت في المحافظة، إلى جانب فك احتجازات مركبات في أودية المنطقة، وسقوط جدار على مركبة في محافظة العارضة وتضرر سقف منزل من الهنجر وآخر متهالك، لافتا النظر إلى إصابة عامل بصعق كهربائي بمحافظة أحد المسارحة. وبيّن أن المديرية نشرت دورياتها في عدد من الأودية؛ بسبب هطول الأمطار في المنطقة، منها: أودية «دهوان ووساع وشهدان وتعشر وخلب وخمران ولييه ومقاب»؛ للرفع بتقارير مفصلة عن مستوى السيل ودرجة خطورته ومباشرة أي حادث «لا قدر الله». وحذر القحطاني، في ختام تصريحه، من خطورة النزول بالأودية، داعيا لعدم العبور فيها خلال هذه الفترة التي تشهد جريان السيول بكميات كبيرة على مدار الساعة، وتجمع مياه عدد من الشعوب والأودية في واد واحد ما يزيد من كميات مياه السيول التي تجري بها ما قد يتسبب في انجراف الأشخاص والمركبات. انتشال جثة الغريق بعد عناء في وادي جيزان