وضعت جامعة الباحة التعليم العالي والبحث العلمي في المنطقة في مسار تنافسي علمي مع بقية الجامعات السعودية والإقليمية من خلال عنايتها بالبحث والابتكارات التي يقوم بها أبناء المنطقة الذين يدرسون فيها، وهو ما يؤسس لانطلاقة علمية وقفزة واسعة في البحث العلمي يضع الجامعة في مصاف الجامعات العالمية خلال الفترة القليلة المقبلة بما يتوافق مع هدف إدارتها وطلابها. وكان لافتا دور الجامعة في اهتمامها بالابتكارات والبحث العلمي من خلال انفتاحها على المجتمع المحلي لإيجاد الحوافز وسط الشرائح الطلابية واكتشاف قدراتهم وتفجير طاقاتهم العلمية، وبرز ذلك من خلال معرض مواهب الجامعة الذي نظمته عمادة شؤون الطلاب مؤخرا على مدار يومين بهدف تعريف أهالي وزوار المنطقة بمواهب وابتكارات طلاب وطالبات الجامعة. وتنوعت أقسام المعرض الذي افتتحه مدير الجامعة المكلف الدكتور عبدالله الزهراني وعميد شؤون الطلاب الدكتور حزام الغامدي، وشهد عرض إبداعات طلاب وطالبات الجامعة الفائزين في المؤتمر العلمي السابع، فيما بلغ مجموع المشاركات الفائزة ما يقارب 130 عملا، من خلال محور التصوير التشكيلي، والتصوير الضوئي، والرسم والخط العربي، وكذلك محور الابتكارات العلمية والخدمة المجتمعية وريادة الأعمال، إضافة الى محور أفضل فكرة، وسط إقبال كبير من أهالي وزوار المنطقة، الذين سجلوا إعجابهم وفخرهم بإنجازات الجامعة من خلال المبدعين من طلابها وطالباتها. وأوضحت المبتكرة العنود عبدالعزيز الزهراني - معيدة بالجامعة، وحاصلة على بكالوريوس الحاسب الآلي من كلية العلوم والدبلوم العام في التربية من كلية التربية بتقديري ممتاز مع مرتبة الشرف - أن المعرض يعتبر فرصة مثالية لربط الجامعة بالمجتمع المحلي من أجل تحفيز أولياء الأمور والطلاب للوصول بقدراتهم الى مستويات متقدمة من الابتكار والإبداع والبحث، مشيرة الى أن قيمة الجامعات تقاس بنوعية مخرجاتها واستمرارها في الابتكار والبحث العلمي الذي يثري مختلف مجالات الحياة. فالعلم لا يتوقف وإنما يستمر بظهور مزيد من المميزين الذين يمكنهم اكتشاف قدراتهم وتطويرها من خلال مؤسسات مثل الجامعة لتحقيق اهداف التطور والارتقاء الحضاري. وأشارت الزهراني الى أن البحث العلمي في الجامعة مفتوح في كثير من المسارات التي يمكن أن يتميز فيها الطلاب ويظهروا قدراتهم الاستثنائية التي تخدم العلم والمعرفة وتسهم في رقي الجامعة التي توفر المعينات الضرورية لذلك من معامل وفرص تدريب واستكشاف بحثي ينتهي بنتائج جديدة تفيد الإنسان بصورة عامة. وقد حصلت المبتكرة الزهراني على عدد من الدورات التدريبية في مهارات البحث الكمي، وإدارة العمل التطوعي، وأنشطة التدريس المتميز، ومهارات التعرف على المخدرات والمؤثرات العقلية والوقاية منها، وغيرها. ونظير جهودها العلمية حصلت على وسام التفوق من الأميرة هالة بنت مشاري، كما حصلت على المركز الأول في مجال الأبحاث العلمية في المؤتمر العلمي السادس، والمركز الثاني في مجال الابتكارات في المؤتمر العلمي السابع، وهي عضو مؤسس بفريق نبراس العلمي لبرمجة وتركيب الروبوتات.