تنظم وزارة التعليم العالي المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي بمدينة الرياض خلال الفترة من 28/ 6- 2/ 7/ 1435ه، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أيده الله. وأوضح وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر د. عبد القادر بن عبد الله الفنتوخ، خلال مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الأربعاء 23/ 6/ 1435ه، أن وزارة التعليم العالي تهدف من إقامة المؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي بالمملكة، لاكتشاف المتميزين والمبدعين من الطلاب والطالبات في شتى المجالات التي تتضمنها محاور المؤتمر ودعمهم وتحفيزهم، لمزيد من الإبداع والابتكار، بالإضافة لغرس أهمية البحث العلمي وتعزيز مهاراتهم في استخدام أدواته، مضيفا أن المؤتمر الذي تبدأ دورته الخامسة في الرياض يوم الاثنين القادم، يأتي مدعوماً بالنجاحات الكبيرة التي تحققت خلال دوراته الأربع السابقة.
وبين أن المؤتمر أصبح منصة إبداعية تساعد على إتاحة الفرصة لأصحاب المواهب من طلاب وطالبات التعليم العالي لإبراز مواهبهم وقدراتهم، من خلال محاور المؤتمر وفعالياته المصاحبة، حيث يساعد على تنمية الإبداع والابتكار وتحفيزه لدى الطلاب ورفع المستوى العلمي، وتعزيز القيم البحثية، وتنمية ثقافة البحث العلمي لديهم، ويسهم المؤتمر أيضا في تشجيع الأعمال الفنية والإعلامية المتميزة، وتشجيع الأعمال الطلابية التطوعية والريادية، وتنمية المهارات القيادية والحوارية وإثراء الساحة الأكاديمية بعرض النتاج العلمي والإبداعي للطلاب والطالبات ونشره.
ورفع شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -أيده الله- على رعايته الكريمة للمؤتمر التي تدل على دعمه الكبير لقطاع التعليم العالي، والاهتمام الكبير الذي يوليه -حفظه الله- لأبنائه وبناته طلاب وطالبات التعليم العالي، وشكر وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري ونائبه د. أحمد بن محمد السيف على دعمهم ومتابعتهم لكافة أنشطة المؤتمر، وكذلك كافة العاملين في المؤتمر على الجهود التي يبذلونها في سبيل إنجاح فعالياته.
وقال إن الإضافة المميزة التي يتضمنها المؤتمر في دورته الخامسة تتمثل في الاهتمام الكبير بمحور الابتكار وريادة الأعمال الذي يعد المحور الأول في هذه الدورة، بالإضافة إلى محاور البحث في العلوم الصحية، والعلوم الأساسية والهندسية، والعلوم الإنسانية، مضيفاً أنه سيصاحب المؤتمر تنظيم أكبر معرض للابتكارات وريادة الأعمال في تاريخ المملكة، مضيفاً أن الاهتمام بهذا المحور يأتي في إطار اهتمام الدولة بالتحول نحو اقتصاد المعرفة، وتنويع مصادر الدخل، والاهتمام بتنمية ثقافة الإبداع والابتكار في المجتمع، مضيفاً أنه في إطار هذا التوجه؛ أطلقت وزارة التعليم العالي حملة تثقيفية للابتكار وريادة الأعمال، تحت شعار "أفكار.. ريادة وابتكار"، تستمر فعالياتها حتى نهاية شهر جمادى الآخرة.
وأضاف أن الحملة تسعى لإيصال رسالة المؤتمر المتضمنة الانتقال من مفهوم الطالب المتلقي إلى الطالب المنتج، عبر خلق روح المنافسة بين الطلاب في منتجاتهم العلمية والابتكارية، وتتكون الحملة من قوافل تثقيفية تستهدف الجامعات في مختلف مناطق المملكة وتتجول في الميادين العامة والأسواق، كما تشمل إقامة العديد من الفعاليات والبرامج التثقيفية من ورش عمل ومحاضرات.
وأشار رئيس اللجنة المنظمة أن المؤتمر يقدم جرعة وطنية كبيرة للطلاب والطالبات، من خلال المحاور والفعاليات التي يتضمنها، والتي تسهم في تمحور اهتمام الطلاب حول القضايا العلمية والإبداعية، بدلاً من اهتمامهم بالقضايا الهامشية والقضايا التي تضر بالوحدة الوطنية وأمن المجتمع واستقراره، مشيراً إلى أن الوزارة تسعى من خلال المؤتمر إلى الإسهام في صناعة "أبطال جدد" في الأوساط الشبابية تعتمد على مفهوم البطل المبدع والمبتكر، والبطل الباحث والعالم الذين ينبغي أن يكونوا هم النموذج الأمثل والقدوة لشباب وشابات الوطن.
وأوضح أن إجمالي عدد الطلاب والطالبات الذين شاركوا في الملتقيات التحضيرية للملتقى تجاوز 20 ألف طالب وطالبة، قدموا أكثر من 17 ألف مشاركة علمية في مختلف محاور المؤتمر، وقد عملت الجامعات على فرز هذه المشاركات واختيار الأفضل من بينها للمشاركة في المؤتمر حيث بلغ عدد المشاركات المرسلة للمؤتمر 5676 مشاركة من بينها 2353 مشاركة من الطلاب، و3323 مشاركة من الطالبات، تأهل منها للتحكيم 587 مشاركة في كافة محاور المؤتمر.
وأضاف أن مشاركة الطلاب والطالبات لا تقتصر على تقديم البحوث والمشاركات الإبداعية والابتكارية، بل تسهم أعداد كبيرة منهم في عضوية لجان المؤتمر وتنظيم الفعاليات ورئاسة الجلسات، فالمؤتمر يمثل مشروعاً طلابياً في الأساس هدفه تنمية قدرات الطلاب ليس فقط في البحث والابتكار وريادة الأعمال والمشروعات الإبداعية والفنية وإنما في الإعداد والتنظيم وإدارة الحشود وترتيب المناسبات والفعاليات.
وأشار إلى أن الوزارة توفر لجميع المشاركين في فعاليات المؤتمر خدمة المواصلات والسكن والإعاشة، ومؤكداً أن الفائزين سيحصلون على العديد من الجوائز القيمة والدعم المالي والمعنوي، كما استضافت الوزارة عدداً من الجهات الداعمة للبحث والابتكار، من بينها صندوق المئوية، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، ومكتب براءة الاختراع السعودي، وعدد من شركات القطاع الخاص، ويضم المعرض منصة خاصة يلتقي فيها الطالب بالجهات الداعمة، ويعرض لهم مشروعه الابتكاري، كما أن الوزارة ستتبنى المشاركات البحثية والابتكارية والخدمية المتميزة للطلاب والطالبات وتدعمها، بما يعود عليهم وعلى المجتمع بالنفع والفائدة.