عبر ذوو شهداء الوطن المدنيون الذين استشهدوا جراء تعرض منطقة نجران عصر أول أمس إلى مقذوف من الأراضي اليمنية أطلقته ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح عن بالغ اعتزازهم أن منّ الله على أولادهم بالشهادة. وقال ذووهم خلال حديثهم ل «اليوم»: إن الجميع سكان الحد فداء لهذا الوطن الغالي، وهم على ثقة كبيرة في رجال القوات المسلحة وقوات الحرس الوطني والأمن العام المرابطين على حدود هذا الوطن الغالي، وذلك بدحر كل من تسول له نفسه الإساءة لأي شبر من أراضي المملكة، وأنها لا تتزعزع. وأكدوا أنهم رهن إشارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في الذود عن هذا الوطن الغالي، وكان المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة نجران المقدم علي بن عمير الشهراني قد أوضح أنه قد نتج عن ذلك المقذوف استشهاد 5 مواطنين ومقيمين اثر ذلك المقذوف. واستشهد على أثره 5 مواطنين، وهم: هادي بن علي الشهراني عن عمر يناهز 50 عاماً، متقاعد من شرطة منطقة نجران، والشهيد فارس بن محمد بن ربعان آل منصور وعمره 16 عاماً، طالب بالمرحلة الثانوية «اول ثانوي»، والشهيد حسين بن مسعود ربعان آل منصور وعمره 15 عاماً، طالب بالمرحلة المتوسطة (ثاني متوسط)، والشهيد إبراهيم بن حسن ربعان آل منصور وعمره (18) المرحلة الثانوية (ثالث ثانوي)، والسيد خالد بن عوض بن حمد الكربي وعمره 20 عاماً، وقد عقد قرانه قبل اسشتهاده ب48 ساعة، وقد تم تحديد زواجه بعد 10 أيام وهو يتيم الأب، وهو العائل الوحيد لوالدته. وردت القوات السعودية بكل قوة على مصادر المقذوفات، حيث تم إسكاتها في الحال، فيما تباشر الفرق الإسعافية مواقع سقوط المقذوفات. من جهة أخرى، تسبب مقذوف عسكري من الأراضي اليمنية في إتلاف أحد الجوامع بمحافظة صامطة، وأوضح مدير فرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بجازان، الشيخ أحمد بن عيسى الحازمي، أن هذه الأفعال تكشف دناءة الميليشيات الحوثية في استهدافهم لبيوت الله، دون أدنى شعور بالمسؤولية الدينية تجاه المساجد. ووجه الحازمي بإعادة تأهيل الجامع، حيث وجه قسم الصيانة بسرعة معالجة التلفيات، واتهم اللواء الركن أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية، الانقلابيين باستغلال مشاورات السلام؛ لإعادة التزود بالسلاح، مع تصاعد العنف إثر تعليقها قبل أيام. وقال عسيري في اتصال أمس الاول: «كانوا يخدعون الناس من خلال هذا التفاوض، لإعادة تنظيم صفوفهم، وإعادة تزويد قواتهم بالسلاح والعودة إلى القتال.. ليست لديهم أي أجندة سياسية». وأكد أن التحالف الذي بدأ عملياته نهاية مارس 2015 دعما للرئيس عبدربه منصور هادي ضد الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، سيقوم بكل ما يلزم لإعادة الاستقرار لليمن.