أعلنت مؤسسة الملك خالد الخيرية انطلاق المرحلة الثانية من برنامج «شبابنا مستقبلنا» بالشراكة الاستراتيجية مع صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، عبر تمويل ثلاثة مشروعات اجتماعية تنموية بقيمة تزيد على 3 ملايين ريال؛ لتدريب وتأهيل ما يقارب 700 شاب وفتاة من السعوديين للانخراط في سوق العمل بتخصصات حيوية سعيا لإشراكهم في عجلة التنمية للمملكة وتحقيق تطلعاتهم. وتضمنت المرحلة الثانية من برنامج «شبابنا مستقبلنا» الذي دشن أواخر العام الميلادي الماضي، ثلاثة مشروعات تنموية يقودها عدد من المنظمات المحلية، جاء في مقدمتها «تقنيات الانيميشن»، وهو برنامج تقدمت به (أكاديمية نفيسة شمس العالي النسائي للتدريب)، بغرض تدريب 100 فتاة في مجال تقنيات التصميم الالكتروني (Anima-tech) في مدينة جدة، ومن ثم العمل على توظيف 75 من المتدربات عن طريق «باب رزق جميل»، وربط ال25 متدربة الأخريات بموقع توظيف إلكتروني متخصص للخريجات يسهم في عرض أعمالهن وتمكينهن من العمل الحر في مجال التصميم. فيما جاء المشروع الثاني الذي تقدم به (مكتب مستشارك المميز للاستشارات التعليمية والتربوية) بعنوان «جدير» ويهدف إلى تدريب وتوظيف 75 مستفيدا ومستفيدة على السلوكيات المهنية الإيجابية والمهارات التقنية والإدارية المؤهلة للالتحاق بسوق العمل، يتضمن التدريب المتواصل لمدة 20 يوما بمعدل 160 ساعة تدريبية. ويأتي المشروع الثالث ضمن المرحلة الحالية من برنامج «شبابنا مستقبلنا»، لصالح الجمعية الخيرية لرعاية الايتام بمنطقة الرياض «إنسان»، بعنوان «أهّلني لكي أعمل» الساعي إلى تدريب وتوظيف عدد 500 من أبناء جمعية إنسان من الجنسين، وتأهيليهم لسوق العمل في مدينة الرياض، يتضمن محاور عدة، بدءا بأخلاقيات المهنة وسلوكيات الوظيفة، والثقة بالنفس والتفكير الإيجابي، والتوجيه والإرشاد المهني ومهارات اتخاذ القرار، كذلك مقابلة الأبناء المستفيدين والتعرف على ميولهم، وغرس مبادئ إدارة الوقت والشخصية المهنية، ومهارات بناء واعداد السيرة الذاتية واجتياز المقابلات الشخصية. وتعد شراكة مؤسسة الملك خالد الخيرية، مع صندوق التنمية البشرية «هدف» التي توّجت بإطلاق برنامج «شبابنا مستقبلنا» العام الماضي، خطوة مثالية للمساهمة في معالجة البطالة في المملكة، تحديدا بين الشباب، عبر تحسين النتائج المتعلقة بتأهيل وتوظيف الشباب من الجنسين، لمواجهة التحديات التي تقف عثرة أمام توظيف الشباب السعودي وتحقيق تطلعاته. كما تنبع أهمية البرنامج الذي سيتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات، والذي شهدت مرحلته الأولى تمويل ستة مشروعات تنموية بالتعاون مع جهات محلية غير ربحية، وحققت ثمارها؛ من كونه برنامجا يعمل على معالجة التحديات التي يواجهها الشباب والشابات في الدخول لسوق العمل، بالسعي إلى تعزيز مشاركتهم في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في كافة أنحاء المملكة، ويعمل في مجالين، الأول يتمثل في زيادة التحاق الشباب والشابات بالأنشطة الاقتصادية، والثاني يرتكز على تعزيز دورهم في العمل الاجتماعي التنموي.