طالب أطباء، المرضى الذين يتجهون إلى الإنترنت للبحث عن إجابات أو معلومات تتعلق بصحتهم، بتوخي الحذر بشأن دقة المعلومات التي يحصلون عليها، لافتين إلى أنه يجب على الأطباء حول العالم أن يسألوا مرضاهم عن مصادر المعلومات التي يحصلون عليها. وقال الطبيب كريس فيودتنر، مسؤول الأخلاقيات الطبية بمستشفى فيلادلفيا للأطفال: «أصبح الإنترنت والانفتاح على كميات هائلة من المعلومات، من المظاهر الدائمة للطريقة، التي نفكر بها ونتعامل من خلالها مع مشاكلنا الصحية»، وفق ما ذكرت وكالة رويترز. وتابع فيودتنر: «يجب أن يسأل الأطباء عما قرأه المرضى والأسر على الإنترنت، ثم يناقشون هذه المعلومات بعناية، لأن معلومات الإنترنت لا تكون مفيدة أحيانا وتكون نافعة في أحيان أخرى.. وفعل هذا يستغرق وقتا وجهدا، لكن الثقة تبنى بالوقت والجهد». من جهة أخرى، كشفت أرقام جديدة أصدرتها خدمات الصحة الوطنية البريطانية، عن أن الأطباء في بريطانيا يكتبون ما يصل إلى 1900 وصفة في الدقيقة، وذلك بمعدل 18 وصفة لكل شخص. وأظهرت الأرقام، التي نشرتها صحيفة ''ديلي ميل''، أن الأطباء في بريطانيا كتبوا في عام واحد فقط أكثر من مليار وصفة طبية من الحبوب المسكنة والمنومة ومضادات الاكتئاب وأدوية أمراض القلب والسكري، مقارنة ب 617 مليون وصفة قبل 10 سنوات. وبينت أن الأطباء في بريطانيا يصدرون أكثر من 2.7 مليون وصفة طبية كل يوم، أي ما يعادل أكثر من 1900 في الدقيقة، خاصة مضادات الاكتئاب. وأضافت أن عدد الوصفات الطبية للأدوية المضادة للاكتئاب بما في ذلك عقارا ''بروزاك'' و''سيروكسات''، ارتفع بنسبة 7.5% في العام الماضي من 47 مليون وصفة إلى 50 مليون وصفة. وأوضحت أن الأدوية الأكثر شيوعا حاليا، هي: عقاقير خفض الكوليسترول، والأسبرين، والباراسيتامول، وأدوية عسر الهضم، وعلاجات ارتفاع ضغط الدم، وحبوب مشكلات الغدة الدرقية. وأظهرت أرقام خدمات الصحة الوطنية أن أغلى الأدوية، التي وصفها الأطباء للمرضى كانت عقارات علاج مرض السكري، ووصلت تكاليفها إلى 768 مليون جنيه إسترليني (1.17 مليار دولار) خلال عام واحد.