أوضحت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تصاعد وتيرة استخدام مضادات الاكتئاب فى جميع أنحاء العالم، مما أثار مخاوف الأطباء من المبالغة والإسراف فى وصفها للمرضى. وكشفت الأرقام أن الأطباء فى بعض الدول يكتبون وصفات طبية باستخدام الأقراص المضادة للاكتئاب لأكثر من واحد من بين عشرة بالغين، مع تصدر كل من آيسلندا وأستراليا وكندا ودول أوروبا الشمالية للصدارة فى هذا المجال. وتظهر البيانات المنفصلة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، أن أكثر من 10%من البالغين يستخدمون أقراصا مضادة للاكتئاب، وفى الصين ينمو سوق مضادات الاكتئاب بنحو 20% فى كل سنة من السنوات الثلاث الماضية، فى الوقت الذى لم ترتفع فيه المعدلات العالمية لمرض الاكتئاب بنفس القدر، على الرغم من تزايد أعداد الأشخاص الذين يتم تشخيص حالتهم بالاكتئاب فى بعض الدول. وقالت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية- فى تقريرها "نظرة على الصحة" "إن ارتفاع مستويات استهلاك الأدوية المضادة للاكتئاب يمكن تفسيره بصرف أدوية الاكتئاب حتى فى الحالات الخفيفة، وقد أثار هذا التوسع فى وصف مضادات الاكتئاب القلق من عدم تناسب الدواء مع الحالة". وأضاف التقرير أن "الأزمة المالية العالمية قد تكون عاملا فى زيادة استخدام مضادات الاكتئاب"، مشيرا إلى أنه فى أسبانيا والبرتغال، على سبيل المثال، قفزت الوصفات الطبية لصرف أدوية الاكتئاب بنسبة تزيد على 20% خلال السنوات الخمس الماضية.