قال عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي الشيخ سعد الشثري، إن هناك جهودا حثيثة من علماء المملكة؛ للتواصل مع الأشقاء في مملكة البحرين وأهلها بهدف إيجاد بيئة علمية وكذلك زرع المحبة والمودة بين الأفراد ودرء بعض المشاكل والصعوبات التي قد تظهر بالمجتمعات نتيجة بعض الظروف الطارئة عليها. وأضاف الشيخ الشثري في تصريح خاص ل «اليوم»، خلال زيارته ديوانية سفارة خادم الحرمين الشريفين بمملكة البحرين الشقيقة، على هامش مهمة عمل له بإدارة الوقف السني في إطار التبادل العلمي والثقافي بين البلدين الشقيقين، إن هناك العديد من الأمور التي يحاول العلماء الاسهام فيها عبر جعل الناس يتآلفون ويتحابون وتكون كلمتهم كلمة واحدة، مشيرا إلى أن إدارة الوقف السني عقدت في هذا الإطار دورة علمية تتعلق بتلك المبادئ سابقا، لتكون نبراساً للمواطنين في هذا البلد الطيب من اجل جمع كلمتهم، وقال إن الجهود المشتركة بين البلدين كثيرة ومتعددة، وكلها تصب فيما يحقق المصلحة للمجتمع واستثمارها فيما يعود بالخير والنفع للبلدين والعالم العربي والإسلامي؛ لما لهذين البلدين من تأثير على جميع المجتمعات. وأضاف الشيخ الشثري إن أبرز المحاور التي نوقشت خلال لقاء الوقف السني، تضمنت إيجاد تنسيق بين الجهات العلمية والثقافية وكذلك المؤسسات المعنية بأمور الفتوى؛ لإيجاد حلول ولغة مشتركة تدرأ بعض المشاكل التي قد تحصل وايضاً تنظيم دورات علمية لتأهيل طلبة العلم لمواجهة المشاكل الاجتماعية والنفسية وكذلك الاسرية التي قد توجد في البلد لتعزيز أسباب الاستقرار بين الناس واطمئنان نفوسهم واتحاد كلمتهم وتآلف قلوبهم. من جانبه، أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، أن «ديوانية السفارة» عبارة عن منبر يتبادل فيه رواد المجلس آراءهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن حميمة اللقاء بين الحاضرين بأجواء المحبة ورح التآلف، وهي سنة حسنة دأبت عليها السفارة؛ للإثراء المعرفي والتواصل بين الأشقاء. ورحب السفير آل الشيخ بزيارة فضيلة الشيخ عضو هيئة كبار العلماء سعد الشثري، وكذلك قائد الأسطول الخامس للقيادة البحرية الامريكية اللواء بحري كيفن دونجن وجميع ضيوف الديوانية، مؤكدا ان زيارة الشيخ الشثري لمملكة البحرين جاءت ضمن مهمة لدى الوقف السني بالبحرين، مضيفا إن أجواء الديوانية ازدانت بحضوره وترك بصمة وأثرا لدى رواد الديوانية، مشيرا الى أن قائد الأسطول الخامس دائماً يلبي دعوة السفارة لحضور الديوانية التي تشهد العديد من النقاشات التي تهم كافة الأطراف المعنية. وفي سياق متصل، أوضح عضو مجلس الشورى البحريني عادل المعاودة أن المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها نشر الخير والتوحيد والمحبة في العالم كله، وليس فقط مملكة البحرين وكل هذا في صمت وبذل عظيم بخلاف ما تفعله دول أخرى، وقال إن الفرق بين البحرين والدول الأخرى هو إعلانها وافتخارها بما تقوم به المملكة العربية السعودية، خلافاً لدول اخرى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر دولة لبنان، مشيرا الى انه لولا الله ثم المملكة لما كانت هناك دولة اسمها لبنان ويكفي ان نقارن بين إيران التي تدعم حزبا مصنفا ارهابياً دولياً واغداقها الدعم المباشر عليه، بينما المملكة العربية السعودية تدعم الجميع من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. وقال المعاودة ل «اليوم» إن زيارة فضيلة الشيخ سعد الشثري لها طابع خاص؛ نظرا لمكانته في الأوساط البحرينية واسهامه في تنوير الناس والشباب عبر الدعوة بالتي هي أقوم وبالتي هي أحسن، وهذا ما عهدناه من المملكة العربية السعودية بزيارة علمائها إلى مملكة البحرين، وكذا حرص دار الأوقاف السنية على استقطاب العلماء وأهل الفكر، وهذا ما تحظى به العلاقات الأخوية والأبدية بين المملكتين. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين قد استقبلت مساء أمس الأول، رواد ديوانيتها الشهرية، من السفراء المعتمدين والدبلوماسيين ورجالات الجهات الحكومية بمملكة البحرين، بالإضافة إلى المواطنين والمقيمين والزائرين ورجال الأعمال بمقر السفارة في المنطقة الدبلوماسية بضاحية السيف.