«كلنا مشاريع شهادة.. ونرحب بالمهنئين ولا نقبل التعازي».. بهذه العبارات الجامعة يستقبل الشيخ متعب الملحم، والد الشهيد النقيب عبدالرزاق متعب الملحم، المعزين مبديا لهم اعتزازه بنيل ابنه الشهادة في ميادين العز والشرف. وقال متعب الملحم والد الشهيد ل «اليوم» : ابني عبدالرزاق هو الأكبر بين اخوانه ومتزوج ولديه ثلاثة أبناء هم متعب في التاسعة من عمره، وابنتان إحداهما في الرابعة والأخرى في سنتها الثانية، والتحق بالعسكرية عن حب وشغف من خلال كلية الملك عبدالعزيز الحربية، وكان دائماً ما يطلب ان يشارك في اي مواجهة للذود عن الوطن. وأضاف: ان ابنه الشهيد لم يزرهم منذ 4 اشهر، وفي يوم استشهاده اتصل على زوجته هاتفيا في الرابعة فجراً وأبلغها انه سيصل في الظهر لزيارتهم، ولكن وصلنا خبر استشهاده دفاعاً عن ارض الحرمين الشريفين. ويقول الملحم: قبل شهرين تقريباً رفض ابني الشهيد عبدالرزاق العودة مع زملائه في اللواء ال12 في تبوك، وبقي في الحد الجنوبي، طالباً الشهادة، حتى نالها دفاعاً عن وطنه ولارتباطه الوجداني مع جبل «المخروق» والذي كان يطل على نجران، وكان له الدور الأكبر في السيطرة عليه والقضاء على ميليشيات الحوثيين منذ عام. وبين الملحم انه دائما يقول لأبنائه على الجبهة إن الوطن غال وأمانة في أعناقكم، ويحثهم على الموت دفاعاً عن ترابه، ويذكرهم بعبارة «وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه»، ويذكرهم بشرف الشهادة في ساحات الشرف والبطولة، وانها فخر ما بعده فخر، مشيراً إلى ان ابنه الآخر «مشعل» عسكري بدرجة عريف في المظلات بجازان. واكد والد الشهيد انه وكافة أبنائه وقبيلته جاهزون للدفاع عن الوطن في أي وقت وزمان ورهن إشارة حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد، مقدماً شكره للأمراء وكافة القيادات العسكرية والشعب السعودي على وقفتهم الصادقة مع كافة الشهداء وجنودنا البواسل. ومن جانبهم، طالب مواطنون بتسمية جبل «المخروق» والذي يطل بشكل مباشر على مدينة نجران باسم الشهيد عبدالرزاق لدوره الكبير مع زملائه في السيطرة عليه وتخليصه من ميليشيات الحوثيين. متعب الملحم والد الشهيد مشعل الملحم شقيق الشهيد النقيب عبد الرزاق الملحم ضوئية للمصحف الذي أقسم عليه الشهيد عند تخرجه