تطالعنا بين فترة وأخرى تقارير من مراقبين لمنظمات تدعي أنها تعنى بشؤون حقوق الإنسان، ومن منظمات عفو دولية تتحدث عن المملكة دون أن يكون لهذه المنظمات معرفة بما يجري في الداخل السعودي، ولا تعرف الدور الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية من خدمات إنسانية ومعونات اقتصادية، كجزء من دور تقوم به جعلها من اكثر الدول في العالم التي تعنى بالأمور الإنسانية، والتي أحد أمثلتها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والصنودق السعودي للتنمية. وكذلك العالم أجمع يعلم دور المملكة في تعزيز الأمن والسلام في العالم، ودورها في محاربة الإرهاب الذي يهدد السلام العالمي. ولكن من الواضح أن هذه المنظمات التي تجهل دور المملكة ونسيجها الاجتماعي أرادت من خلال بعض ما يجري من اتباع لتعاليم الدين في المملكة وكذلك الكثير من الأعراف والتقاليد والتي من خلالها تريد ان تتدخل أو تشكك حيال ما يجري في الداخل السعودي. وهذه الجمعيات التي معروف أنها مسيسة تريد فرض قوانين وأمور لا تتماشى مع تعاليمنا الدينية، في وقت هناك أمر أكثر إلحاحا في أهميته لهذه المنظمات، وهو مراقبة دول تتبع نظاما ظالما وممنهجا ضد اقليات مثلما يرى العالم في ميانمار وفلسطين وسوريا وغيرها من قتل وتشريد، ومع ذلك تقوم هذه المنظمات بغض النظر عنها بصورة تعكس ازدواجية في المعايير وعدم الاهتمام بالنفس البشرية. والمملكة عبر سياساتها التي اتبعتها منذ زمن وهي مد يد العون لمساعدة الكثير من الدول والمنظمات، وهي سياسة قامت على أن ما تقوم به هو جزء من واجب إنساني دون تطبيل وبهرجة، إلا أن هذه المنظمات التي تتعمد تشويه الدور السعودي رغم معرفتها بالدور السعودي انتهجت منهجا يتسم بالغموض حيال مآربها تجاه المملكة. وآخر أمر قامت به هو التشويش على ما تقوم به المملكة من دعم للشرعية في اليمن. ودعم هذه الشرعية لم يأت من فراغ بل هو تأكيد لضرورة إخراج اليمن من نفق مظلم أدخلته فيه جماعة لا يهمها مصلحة اليمن. وشرعية التدخل كانت عبر الاستناد على المادة (51) من ميثاق الأممالمتحدة وقرار مجلس الأمن 2216 (2015م) وكذلك لا ننسى جهود المملكة ودول التحالف من خلال مسيرتهم لدعم المسار السياسي. لقد قامت المملكة منذ نشأتها بجهود كبيرة لإحلال السلام، وأصبحت بسبب حكمة سياستها وجهة مفضلة للكثير من الدول والمنظمات لحل الكثير من الأزمات. واصبح الرأي السعودي هو الصحيح والصائب في كثير من الأزمات التي مرت على المنطقة والعالم. وأصبحت الرياض محط أنظار العالم لما لها من دور في حل الكثير من المسائل الشائكة التي عجزت عنها كبرى الدول والمنظمات. وفي الوقت الحالي لا بد للمملكة من الآن وصاعدا تسليط الضوء على ما تقدمه من برامج تنمية حول العالم عبر وسائلها الإعلامية لكيلا تترك المجال لتلك المنظمات المشبوهة لتزوير الحقائق.