(إن هذه الإصابة تعتبر وسام شرف، فالوطن يعتز بأبنائه الشرفاء الذين يدافعون عن وطنهم في جميع القطاعات سواءً العسكرية أو المدنية، وهذا حق الوطن على أبنائه). صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، بعد زيارته لعبد الحليم آل كيدار في المستشفى، أمس بعد إطلاق النار عليه. يستحق الأستاذ عبدالحليم آل كيدار عمدة جزيرة تاروت هذه الكلمات الصادقة التي نقلها الأمير سعود أمير المنطقة الشرقية، فهي وسام شرف قلّده إياه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد، حينما زاره في المستشفى أمس، ناقلا له دعوات وتحيات القيادة على نجاته من حادث الاغتيال. وقوف القيادة، نيابة عنا جميعا، مع الأستاذ آل كيدار، هو تقدير وعرفان لكل مواطن شريف يضع روحه فداء لوطنه. وقصة الأوفياء الشرفاء مع وطنهم لن تنتهي، فنحن كل يوم نودع الشهداء على مختلف الجبهات، وهذا قدرنا وهذا واجبنا، فنحن في وطن يستحق التضحية من جميع أبنائه.. دفاعا عن وجودنا ومستقبل أولادنا وأحفادنا. مثل كثيرين في بلادي، عبدالحليم آل كيدار كان الصوت الوطني الصافي الذي عرفناه يأتي صادقا في كل الظروف الصعبة، يقف مع الحق، وطبيعي أن يكون لهذا ثمنه الكبير الذي لا يقبله ولا يرضاه كل كاره لبلادنا مفارق للجماعة والإجماع، ومن جند نفسه ضد بلاده وأهله. نقول لهؤلاء: سوف نبقى أقوياء بإيماننا بوطننا، فكل حوادث الغدر والإجرام هي طاقة دافعة جامعة لنا، إنها تزيدنا وحدة وتماسكا. وهكذا سيكون حال الأخ العزيز عبدالحليم آل كيدار، سيكون أقوى من رصاصات الغدر، سيكون أنموذجا مشرفا لكل مواطن لا يخشى قول الحق، ولا يندس خائفا من إرهاب المرجفين الذين يتوهمون أن أعمال الغدر الجبانة قادرة على إسكات الوطنيين الشرفاء.