ما زلنا جميعاً في انتظار قرار لجنة الاستئناف في قضية المجزل والتلاعب في نتيجة مباراته مع الجيل، وما سيحدث بعد ذلك القرار من تبعات! أعتقد أن جميع الرياضيين باختلاف ميولهم يشيدون بأي قرار يضرب بيد من حديد في وجه من يحاول إفساد الرياضة لدينا، وإخراجها من إطارها ومنافساتها داخل الميادين وجرها إلى طرق مظلمة تتنافى معها المنافسات الشريفة! استمعت كما استمع غيري إلى التسجيلات المسربة والتي (يقال) إنها كانت أدلة الإدانة ضد المجزل، وفي وجهة نظري أنها ليست كذلك، وأتمنى أن تكون هناك أدلة أوضح لم تظهر للعيان، ففي تلك التسجيلات يبدو أن هناك متصل (من جنسية عربية) يتكلم على ما يبدو مع شخص ينتمي لنادي المجزل بأسلوب التحقيق، ويحاول انتزاع الاعترافات منه بأسلوب بدائي بترديد جمل معينة وبتجاوب ساذج من الطرف الآخر، وأنا أستغرب من كان وراء ذلك المتصل ومن (طلب) منه أن يقوم بتسجيل تلك المكالمات بدون (تصريح) من جهة رسمية، وإذا كان هناك اتفاق بين شخص ولاعبين وتمت المهمة بنجاح فلماذا هناك من يحاول كشف ما حدث ومن المستفيد من إثبات التلاعب؟! في حال تثبيت لجنة الاستئناف العقوبة، فإن على اتحادنا الموقر اتخاذ قرارات مصيرية، ومن سيكون بدل المجزل في دوري جميل، ومن سيغادر من الدرجة الثانية بعد تهبيط المجزل إليها، ومهما كانت القرارات فإن هناك من سيظن أن فريقه كان أحق من غيره بتأثير قرار هبوط المجزل (التاريخي)، فمثلاً هناك من يعتقد أنه من المفروض صعود الباطن، وآخرون يرون أنه يجب إلغاء هبوط نجران بينما يذهب فريق ثالث إلى أن العروبة هو الأحق لأن شطب نتائج المجزل يعني أن العروبة هو ثاني الترتيب في الدرجة الأولى وليس الباطن، وأيضاً ستختلف الآراء في إلغاء هبوط النهضة للدرجة الثانية أو صعود البدائع كونه كان رابع الترتيب في دوري الثانية، ولأن الحادثة جديدة وأيضاً لا أعتقد أن لدينا قوانين مكتوبة عن ما هو الإجراء القانوني في مثل تلك الحالات، لذا ستكون غالباً قرارات اجتهادية وسيتفاعل معها الجميع بحسب الميول ولن تكون مقنعة للكل!. ما أتمناه بصدق أن يستفيد الكل من درس المجزل، وأن تكون هذه الحادثة جرس إنذار لكل من تسول له نفسه بالتلاعب في منافساتنا، فنحن نريد منافسات بلا شبهات. ولي تساؤل أخير: هل كان المجزل فعلاً يحتاج أن يتخاذل الجيلاويون في تلك المباراة ليحقق الفوز والصعود؟ وهل لم يكن باستطاعته هزيمة الجيل بدون مساعدات؟