ذكرت مصادر تابعة لقوات البيشمركة الجمعة أن طفلا قتل وأصيب 5 آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة خلال محاولتهم الهروب من منطقة واقعة تحت سيطرة داعش باتجاه موقع تمركز قوات البيشمركة غربي مدينة كركوك 250 كيلومترا شمالي بغداد.في وقت قال فيه مصدر في قيادة عمليات الانبار الجمعة لوكالة الأنباء الألمانية:إن «تنظيم داعش قصف من اتجاه منطقة جزيرة الخالدية موقع تتحصن فيه قوات الحشد العشائري شمال مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل عنصر من الحشد العشائري وإصابة آخر، وتعرض بعض مباني الموقع لأضرار مادية». وعلى صعيد اخر، أعلنت مصادر عسكرية عراقية أن التحالف الدولي،نفذ غارتين جويتين أمس على مواقع تنظيم داعش في قضاء القائم غرب بغداد، ما أدى إلى تدمير المواقع المستهدفة. في حين كشفت اللجنة الدولية للصليب أمس أن نحو مليون شخص قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بالعراق في الأسابيع والأشهر القادمة مع تزايد حدة القتال في حملة للقوات العراقية لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم داعش. وصعدت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة حملتها العسكرية على تنظيم داعش ويتوقع أن تزحف على الموصل ثاني أكبر مدن العراق وأكبر معقل للإرهابيين في وقت لاحق هذا العام. وقالت اللجنة ومقرها جنيف «ما يصل إلى مليون شخص قد يضطرون للنزوح عن ديارهم بالعراق في الأسابيع والأشهر القادمة وهو ما سيمثل مشكلة إنسانية هائلة للبلاد». وأضافت إن عشرة ملايين عراقي يحتاجون لمساعدات بالفعل منهم ثلاثة ملايين نزحوا في الداخل ومن الممكن أن تزيد أعدادهم كثيرا مع فرار المزيد من المدنيين. ويعاني أهالي الشرقاط من تجاهل الأطراف الحكومية ولا يجدون ما يسد حاجتهم من الغذاء والماء، كما لا يجد النازحون من المدينة مخيمات تقيهم حرارة الجو التي زادت على خمسين درجة. وقد ساء الوضع في المدينة بسبب حصار تفرضه القوات العراقية التي تستعد لاقتحامها واستعادتها من تنظيم داعش، ونزح آلاف المدنيين من الشرقاط وقرى محيطة بها سيرا على الأقدام نحو مناطق أخرى. في الوقت الذي أعلنت فيه منظمات دولية أن معاناة نحو 350 ألف عراقي من مدينة الشرقاط جنوب الموصل لا تزال في ازدياد من دون أن يحصل النازحون منهم على مساعدات كافية. وكان الجيش الأمريكي، اعترف الخميس، بأن 14 مدنيا قتلوا، وأصيب آخر في 6 ضربات جوية أمريكية لأهداف تابعة لتنظيمي القاعدة وداعش في العراق و سوريا في الفترة بين 28 يوليو العام الماضي و29 ابريل من العام الحالي. وقال بيان أصدرته القيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط: «نأسف بشدة للخسائر غير المقصودة في الأرواح والإصابات، ونعبر عن التعاطف مع من تأثروا بذلك». وذكر الجيش الأمريكي أن الضربات استهدفت ميليشيا خراسان التابعة للقاعدة في سوريا ومنشآت ومركبات تابعة لتنظيم داعش في العراق. وكان تحالف القوى العراقية قد حمل رئيس الحكومة حيدر العبادي وقيادة عمليات بغداد مسؤولية القصف الذي تعرض له مخيم السلام للنازحين جنوبيبغداد. وفي محيط الموصل تستعد الأممالمتحدة لما تقول إنها ستكون أكبر عملية إغاثة هذا العام وتشعر المنظمة الدولية بالقلق من أن تفر أعداد كبيرة من السكان للابتعاد عن طريق القوات العراقية لدى تقدمها. وسيحتاجون إلى المأوى والغذاء والماء وخدمات الصرف الصحي لمدة تتراوح بين ثلاثة شهور و12 شهرا بحسب حجم الدمار في المدينة.