ضيفنا في هذا الحوار هو الشاعر عبادي الزهراني، أحد الشعراء الشباب الذين لفتوا الأنظار في برنامج شاعر المليون في نسخته الأخيرة، واستطاع بفضل ثقافته العالية أن يقدم فاصلا شعريا أبهج الجميع، شاعر يمثل تجربة ونموذجا رائعا في جمال الشاعرية التي تشرق بين زوايا قصيدته، له أسلوبه الخاص في صياغة المفردة الشعرية يتميز بها. استضفناه في هذا الحوار.. ▪ نرحب بك عبر صفحة «في وهجير» في جريدة «اليوم» * الله يبقيك أخوي: عبدالله.. ▪ اتجهت إلى «تويتر» حالك حال كثير من الشعراء.. ترى ما السبب وهل نعتبر ذلك بديلا بالنسبة لك عن الإعلام؟ * لم أتجه ل «تويتر» إلا من بعد نهاية المنتديات.. كنت أطرح بالمنتديات إلى أن انتهت تقريبا.. ويعتبر «تويتر» هو صوت الشعر والإعلام الحقيقي.. بدون تلميع أو غيره.. الشاعر أمام الجمهور وهم من ينصفون بدون وساطات إعلامية. ▪ كيف تصف تجربتك في برنامج شاعر المليون؟ * تجربة جميلة.. أفتخر بها جدا. ▪ عند بداية البرنامج من هو الشاعر الذي توقعت أن ينافس بقوة على البيرق؟ وربما تواجه صعوبة بسببه؟ * الكل يملك الشعر الجميل، ولكن الكل لا يملك المال.. فالتوقعات كانت على الشعراء الذين يملكون المال.. ▪ هناك بعض الشعراء لا يتقبل الانتقاد من قبل اللجنة ولكن يجبر نفسه على المشاركة بحثا عن الشهرة والمكافأة المادية؟ ما رأيك بهذا النوع من الشعراء؟ * متناقض! لا توجد شهرة من فراغ.. لا بد من محطات الى أن يصل للنجومية ومن أهم محطاتها «النقد». ▪ على مدى سبعة مواسم من شاعر المليون اختفى كثير من الشعراء بعد انتهاء مشاركتهم على مسرح شاطئ الراحة.. هل رسمت لنفسك خطة أو مسارا معينا حتى لا تلحق بهم؟ * الحمدلله أنا متواجد من قبل مشاركتي بالبرنامج.. والبرنامج أضاف لي.. والآن ما زلت متواصلا بعد البرنامج.. لكن لا يوجد مسار معين سوى الاستمرار بالكتابة والنشر. ▪ بعد سنوات من ظهور الفضائيات الشعرية كيف تقيم تجربتها؟ * مثل الاسم مرة فوق.. ومرات تحت! ▪ هل تراها مغرية للشاعر الشعبي للمشاركة؟ * المشاركة حاليا في البرامج غير مغرية.. ▪ لماذا اختفت الأمسيات الشعرية؟ وماذا نحتاج لتعود؟ * قلة التسويق الإعلاني والإعلامي للأمسيات.. لو نشاهد اعلانات وتغطيات كبيرة للأمسيات وجوائز مادية.. لعادت روح الأمسيات القديمة وخصوصا تغطية كبيرة للقنوات الكبيرة. ▪ هل تتردد في الكشف عن ميولك الرياضية أم تخشى خسارة جمهور الفرق المنافسة؟ ولماذا؟ * لا أخشى ولا أتردد بل أفتخر بعشقي لبطل الدوري والكاس «الملكي».. والجمهور الواعي والحقيقي لا يغضب من كشف الميول. ▪ ما رأيك في توجه بعض الشعراء للكتابة في الأندية الرياضية؟ * من أبسط حقوقهم تجاه محبوبهم ولكن لا يكون الهدف فقط بحث عن الشهرة! ▪ هل أنت مع مقولة «شاعر النادي» كما يحدث مع بعض الشعراء حاليا؟ * لا.. فالنادي ملك جمهوره والكل له الحق بالافتخار فيه. ▪ بالنسبة للدواوين الصوتية هل تفضل الصوتي أم المقروء ولماذا؟ * الصوتي أكثر.. الإحساس يصل أكثر. ▪ ما رأيك بظاهرة الشلات؟ * ظاهرة جميلة.. ولكن بدأت تنحرف عن المسار الجميل. ▪ يشتكي بعض الشعراء ان اصحاب الشلات لا يستأذنون قبل أداء القصيدة؟ هل حدث معك هذا؟ * ولله الحمد لم تحدث معي.. ومن حقهم الغضب ان حدث ذلك فالقصائد هي بنات أفكار الشاعر. ▪ كلمة أخيرة.. * تشرفت بهذا الحوار الجميل والعابر بذاكرة الشعر..