قتل 19 مدنيا على الاقل أمس في مدينة حلب وريفها، بينهم 16 في قصف جوي في الأتارب والأحياء الشرقية لحلب، وثلاثة جراء قصف مدفعي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، في الوقت الذي أكدت فيه المعارضة السورية عدم ثقتها في نوايا نظام الأسد، بعزمه تواصل محادثات سلام. وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن «مجزرة» في المدينة التي تسيطر عليها قوات المعارضة ومليشيات إرهابية، مرجحا أن تكون الطائرات الحربية التي نفذت الضربات روسية. وبحسب المرصد، استهدفت إحدى الضربات سوقاً في المدينة. وتنفذ طائرات روسية منذ سبتمبر ضربات جوية مساندة لقوات نظام الأسد، تقول موسكو: إنها تستهدف تنظيم داعش و«مجموعات إرهابية أخرى». وتتهمها قوى غربية وفصائل معارضة باستهداف مجموعات مقاتلة أكثر من تركيزها على الإرهابيين. وفي الأحياء الشرقية، تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، أفاد المرصد عن «إلقاء طائرات مروحية تابعة لقوات النظام براميل متفجرة على أحياء الأنصاري والمشهد والمرجة»، ما تسبب ب«مقتل ستة أشخاص في حي المشهد بينهم سيدتان على الأقل. وفي ذات السياق، حمل رد الهيئة العليا للمفاوضات السورية على إعلان نظام الأسد استعداده استئناف محادثات السلام، عدم ثقتهم في النظام، بحسب المتحدث بإسم الهيئة منذر ماخوس، بقوله:«إن نظام الأسد يتعمد عرقلة أي اتفاق سياسي، وذلك بخرقه القرار 2268 الذي أقر وقف العمليات العسكرية، وذلك باستهدافهم لستة مستشفيات في حلب، وتدميرها بشكل كامل». وعلى الصعيد ذاته، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف أمس، أن لقاء ثلاثيا يجمع روسيا والولايات المتحدةوالأممالمتحدة حول سورية سيعقد في جنيف اليوم، متوقعا تحقيق تقدم خلاله. وقال جاتيلوف:«اللقاء سيعقد في قصر الأممبجنيف». وأضاف أن موسكو تنظر بشكل بناء إلى اللقاء المرتقب وتتوقع تبني واشنطن في المقابل موقفا بناء يسهم في تحقيق تقدم في العملية السورية. وكان كيري حذر نظيره الروسي والرئيس بوتين أثناء اجتماعهم في موسكو الأسبوع الماضي بأن المفاوضات لا تستطيع الاستمرار لأجل غير مسمى، مشددا على ضرورة الضغط السوري على الأسد للالتزام بالاتفاقيات المسبقة والهدن.