أكد المستشار بالديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أن المركز بالتعاون مع قوات التحالف والجهات المختصة لم يقف مكتوف الأيدي تجاه الحصار غير الإنساني على تعز، بل بادر بعمل إبداعي بكسر الحصار عن طريق الإسقاط الجوي للأدوية والمستلزمات الطبية، وقام بنقل أسطوانات الأوكسجين على ظهور الدواب لإنقاذ حياة الشيوخ والأطفال والأمهات تأكيدا على جدية العمل الإنساني، حيث وصل حجم البرامج الصحية التي قدمت أكثر من 31 برنامجا استفاد منها 26.645.251 من الشعب اليمني وشارك في تنفذيها أربعين شريكا من الأممالمتحدة والشركاء المحليين واليمنيين. وقال د. الربيعة خلال حفل اطلاق التقرير الخاص بالخدمات الإنسانية والصحية، التي تقدمها المملكة للمصابين اليمنيين ومرافقيهم وذويهم داخل المملكة وخارجها البارحة الأولى «كسرت أيادي المملكة العربية السعودية الإنسانية ممثلة في مركز الملك سلمان بن عبدالعزيز للأعمال الإنسانية، الحصار المفروض، وقدمت مختلف المساعدات الإنسانية، ولم يقف مكتوف الأيدي إذ إنه بادر بعمل إبداعي بكسر الحصار، عن طريق الاسقاط الجوي للأدوية والمستلزمات الطبية، وقام بنقل اسطوانات الأوكسجين لإنقاذ حياة الشيوخ والأطفال والأمهات». مساعدات إنسانية وأكد الربيعة أن السعودية دأبت على تبني المساعدات الانسانية تماشيا مع التعاليم الدينية، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي تحرص على اغاثة الملهوف، مشيرا إلى أن المركز نفذ منذ تأسيسه قبل أكثر من عام نحو 80 برنامجا إغاثيا وإنسانيا، بتكاليف بلغت أكثر من 416 مليون دولار، وبمشاركة 70 شريكا. وأشار الربيعة إلى أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد، تحرص على إعطاء اليمن وشعبه الاهتمام الكبير والعمل على تخفيف معاناته بشتى أطيافه، وبكل حيادية، مما وضع السعودية في المرتبة الأولى للمساعدات الانسانية. تواصل الدعم وشدد على أن السعودية دولة سلم وسلام وعطاء وتقف مع شعب اليمن بكل أطيافه، وذلك ضمن القرارات العربية والدولية، مبينا أن العمل مستمر والدعم متواصل ليلا ونهارا لتخفيف معاناة الشعب اليمني وتضميد جراحه، فلقد وصل عدد الجرحى الذين تم علاجهم من الإخوة اليمنيين 3426 جريحا ومصابا، تم علاجهم بمستشفيات المملكة العربية السعودية والأردن والسودان على حساب المركز، كما تم التوقيع مع خمسة مستشفيات خاصة بعدن وتعز لعلاج الجرحى والمصابين بتمويل من المركز، وقدمت مستشفيات المملكة العربية السعودية العلاج لأكثر من سبعة وأربعين ألف مريض ومصاب من النازحين اليمنيين، ولقد قام المركز بإعادة تأهيل ودعم أكثر من واحد وستين مرفقا صحيا باليمن بطريقة مباشرة أو من خلال منظمة الصحة العالمية أو منظمة اليونيسيف بما في ذلك برامج مخصصة لصحة الطفل والأم وتقديم التطعيمات الأساسية، حيث حرص المركز على دعم أكثر من اثنين وأربعين مرفقا صحيا باليمن بالوقود لضمان سير العمل والمحافظة على سلامة المرضى. عمل حيادي وأضاف: «إن توجيهات خادم الحرمين الشريفين لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية كانت تؤكد العمل بكل حيادية ودون أي دوافع أخرى، وتطبيق مبادئ القانون الإنساني الدولي، لذا فإن المركز كما أعاد تأهيل مستشفيات الثورة بعدن ومأرب، فإنه قام بدعم مستشفى السلام بصعدة ومستشفى حجة بحجة وغيرها كثير في كل مناطق اليمن شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، لأن المملكة حريصة على كل فئات الشعب اليمني الشقيق، وتربطنا بهم أواصر الاخوة والمحبة والدين والجوار، مؤكدا حرص المركز على الاهتمام بالمرضى بشتى أنواعهم، وركز على مرضى الفشل الكلوي والسرطان وغيرهما من الأمراض الخطرة في ظروف اليمن الصعبة». ورفع الربيعة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد -حفظهم الله- على دعمهم وتوجيهاتهم السديدة، وإلى وزارات: الداخلية، والدفاع، والصحة، والثقافة والإعلام، والجهات المختصة، لدعمهم ومساندتهم في هذه البرامج المهمة، وكذلك شركاؤنا من منظمات الأممالمتحدة ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات المحلية السعودية واليمنية، والشركاء الدوليون، وبالأخص اللجنة العليا للإغاثة ووزارة الصحة اليمنية. موقف تاريخي إلى ذلك عبر وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عن شكره وتقديره الجزيل لخادم الحرمين الشريفين، ولسمو ولي عهده، ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- على موقفهم الداعم لليمن وشعبه ونصرته، والشكر لقيادة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وفي مقدمتهم الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة على الدور الرائد المتميز في إغاثة الشعب اليمني في جميع المجالات الإنسانية والغذائية والصحية والمياه والبيئية، وكذلك المجالات التعليمية وإيواء النازحين وتوفير الإقامة المناسبة التي تحفظ كرامتهم. تمويل صحي وغذائي وقال: «تمت معالجة الجرحى اليمنيين سواء كانوا في المملكة أو الذين تم إرسالهم للأردن والسودان بتمويل من المركز أو الجرحى الذين تعالجوا بالداخل اليمني في المستشفيات الخاصة، التي تعاقد معها المركز وكذلك المستشفيات العامة التي تم تأهيلها من قبل المركز أيضا مثل مستشفى الجمهورية بعدن ومستشفى مأرب، إضافة إلى ما تم إرساله من مواد طبية وأدوية إلى معظم المستشفيات باليمن، وكذلك ما تم إرساله من المواد الغذائية إلى جميع محافظات اليمن والقيام بفك الحصار عن تعز بالإنزال الجوي للمواد والسلل الغذائية». واستعرض 82 قصة نجاح للمشاريع الإنسانية بشكل حيادي ويقدم خدماته لكل ارجاء اليمن، وقد اعاد 18 الف عالق يمني وانشأ 300 وحدة سكنية في جيبوتي، بالإضافة الى مشاريع الانماء والزراعة فهو مؤسسة اغاثية ومفخرة انسانية و70 بالمائة من الاغاثة لليمن تقدم عن طريق المركز واصفا المملكة بالممول الاول للإغاثة في العالم. عمل غير مسبوق من جانبه، قدم وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم باسمه واسم الحكومة والشعب اليمني الشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وحكومته على ما بذلوه من نصرة لإخوانهم اليمنيين، وكذلك الشكر لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية على الدور الإغاثي والإنساني الرائد والمتميز للمركز وقيامه بإغاثة المحتاجين من الشعب اليمني، حيث قام بعلاج الجرحى اليمنيين في الأردن والسودان بالإضافة إلى معالجة الجرحى داخليا عن طريق المستشفيات، التي تم التعاقد معها، إضافة إلى معالجة الجرحى اليمنيين سواء كانوا في المملكة أو الذين تم إرسالهم للأردن والسودان بتمويل من المركز أو الجرحى الذين قدمت لهم الرعاية الطبية والصحية أو ممن قدم لهم العلاج بالداخل اليمني في المستشفيات الخاصة، التي تعاقد معها المركز وكذلك المستشفيات العامة التي تم تأهيلها من قبل المركز مثل مستشفى الجمهورية بعدن ومستشفى مأرب إضافة إلى ما تم إرساله من مواد طبية وأدوية إلى معظم المستشفيات باليمن. وتطرق باعوم إلى الخدمات الإنسانية والإغاثية، التي حظيت بها الأمهات الحوامل من الرعاية الصحية والاهتمام والأطفال الذين قدم لهم العلاج والتطعيمات واللقاحات والتحصينات الأساسية ومكافحة الجفاف، وكذلك مكافحة حمى الضنك وتحسين الرعاية الصحية عن طريق منظمتي اليونسيف والصحة العالمية. تلا ذلك عرض فيلم وثائقي عما قدمه المركز للمصابين اليمنيين من خدمات انسانية وصحية. أعقبه ندوة أكد خلالها وزير الصحة اليمني ان المركز عمل منذ اليوم الأول ودعم الجوانب الطبية والصحية وهيأ المستشفيات والمراكز الطبية والصحية وعمل بكل حياد في تقديم الخدمة في ارجاء اليمن. لا اعتبارات سياسية من جهته، أكد ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في الشرق الاوسط رضوان نويصر أن المركز في تنسيق دائم ومستمر مع المكتب ويعمل بحياد تام وليست له أي اعتبارات سياسية ويقدم الخدمة على أكمل وجه، فيما عبر الجريح ايهاب سيف عن سعادته بالرعاية التي حظي بها من المركز وقيام المركز بعلاجه في الأردن هو والمصابين اليمنيين، الذين تلقوا العلاج على نفقة المركز وتكفلهم بالعلاج والسكن والمتابعة. فيما أوضح مدير المساعدات الطبية والبيئية في المركز سليمان بن احمد الشريع ان المركز قام بدعم الداخل اليمني بالاجهزة الطبية والمستلزمات والمحاليل للغسيل الكلوي والادوية النوعية ومراكز السرطان في الجمهورية اليمنية وخارجها لاستقبال حالات السرطان جميعا، اضافة إلى أن المركز قام بالتعاون بالداخل اليمني مع المستشفيات الخاصة لعلاج حالات اليمنيين، كما نجح المركز بالتعاون مع اللجنة العليا للإغاثة بتخفيض الحالات النوعية فقط، حيث تم توفير ذلك وقام المركز بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني والسوداني في هذا الخصوص. خطط استراتيجية وبيَّن أن المركز لديه خطط استراتيجية لدعم البنية التحتية وتقديم جميع الخدمات الطبية، ووقّع الدكتور الربيعة على إنشاء مركز الاطراف الصناعية الأسبوع الماضي داخل اليمن، بالإضافة إلى المنفذة حاليا، حيث نفذ 31 برنامجا خلال 11 شهرا داخل اليمن وخارجه، بالإضافة الى 40 شريكا في الداخل والخارج و128 مليون دولار قيمة المشاريع بالداخل. وعبر رئيس هيئة حقوق الانسان الدكتور بندر بن محمد العيبان عن سعادته بالحضور، قائلا: «لقد سعدت هذا اليوم بالمشاركة في مناسبة انسانية مميزة اقامها مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية وذلك بإطلاقه التقرير الخاص ببرنامج علاج المصابين اليمنيين واعادة تأهيلهم، الذين بلغ عددهم اكثر من 3500 جريح ومصاب من مختلف المناطق اليمنية، كأحد البرامج الانسانية المتعددة التي ينفذها المركز، والتي تجاوزت اكثر من 88 برنامجا مختلفا لليمن فقط». وأضاف إن هذه المشاريع شملت كل أرجاء اليمن بلا استثناء، بفضل الدعم الكبير من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله-، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله-، وبقيادة قديرة متمثله بمعالي الدكتور عبدالله بن الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، محاطا بكوادر وطنية مميزة ومختصة بالجوانب الانسانية والاغاثية. واستطرد: «ما اثلج الصدر هو مستوى الحيادية والاحترافية بتنفيذ هذه البرامج، والمبادئ الانسانية، التي ترتكز عليها اعمال المركز وما الإشادات التي تلقاها المركز هذه الليلة من عدة جهات دولية ومنها ابرز منظمات الاممالمتحدة، وكذلك من الاشقاء اليمنيين على اختلاف انتمائهم إلا تأكيد على المستوى الانساني المشرف للمملكة العربية السعودية التي تعكس مثل هذه النجاحات والروح الحقيقية لهذا الوطن حكومة وشعبا». تقدير كبير وقال مدير عام مكتب رئيس الوزراء اليمني الدكتور عمر مجلي: تحققت جهود انسانية بذلت من قبل مركز الملك سلمان في المجال الإغاثي والصحي والغذائي وبشكل متساوٍ إلى جميع انحاء الجمهورية اليمنية. وأكد أن المركز صاحب الريادة في الأعمال الإنسانية قبل الأعمال العسكرية في البلاد وهو يمثل سياسة المملكة بشكل رائع ويحظى بتقدير كل اليمنيين وكل المنظمات الدولية، مقدما شكره للمركز على هذه الجهود العظيمة. فيما اعتبر وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي أن المركز في صدارة المراكز الإغاثية في العالم وأن ما شاهدناه وما رأيناه يبشر بخير للعالم أجمع. وأشار إلى أن المركز الذي يحمل اسم الملك سلمان يعزز التوجيه التاريخي، الذي عملت عليه المملكة منذ تأسيسها في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية ودعم أشقائها من المسلمين والعرب ودعم الإنسانية جميعها، ونحن باليمن نقدم له الشكر والعرفان ولحكومة المملكة. معرض يجسد بالصور الدور الذي اضطلع به المركز في معالجة الجرحي التقرير كشف حجم المساعدات الكبيرة التي قدمت لليمن الحضور تابع تفاصيل العمل الإنساني في اليمن