أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة، أننا وطن سلم وسلام ودولة خير وعطاء، وأن المملكة تقف دائما في صف الشعب اليمني وأمنه واستقراره ضمن القرارات الدولية والعربية والخليجية. وقال خلال إطلاق التقرير الخاص بالخدمات الإنسانية والصحية التي قدمتها المملكة للمصابين اليمنيين ومرافقيهم وذويهم داخل المملكة وخارجها أمس (الأربعاء): جاءت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين، وولي ولي العهد منذ انطلاق هذا المركز الشامخ بإعطاء اليمن وشعبه الاهتمام الكبير، والعمل على تخفيف معاناته ودعم مواطنيه بشتى أطيافه ومناطقه ومحافظاته بكل حيادية ومهنية. علاج 3426 جريحا ومصابا وأضاف: العمل مستمر والدعم متواصل ليلا ونهارا لتخفيف معاناة الشعب اليمني وتضميد جراحه، فلقد وصل عدد الجرحى الذين تم علاجهم من الإخوة اليمنيين 3426 جريحا ومصابا، تم علاجهم بمستشفيات المملكة والأردن والسودان على حساب المركز، والتوقيع مع خمسة مستشفيات خاصة بعدن وتعز لعلاج الجرحى والمصابين بتمويل من المركز، وقدمت مستشفيات المملكة العلاج لأكثر من 47 ألف مريض ومصاب من النازحين اليمنيين. وأفاد الدكتور الربيعة أن المركز بالتعاون مع قوات التحالف والجهات المختصة لم يقف مكتوف الأيدي تجاه الحصار غير الإنساني على تعز، بل بادر بعمل إبداعي بكسر الحصار عن طريق الإسقاط الجوي للأدوية والمستلزمات الطبية، وقام بنقل أسطوانات الأوكسجين على ظهور الدواب لإنقاذ حياة الشيوخ والأطفال والأمهات. 82 قصة نجاح من جانبه، قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني: 82 قصة نجاح سطرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل حيادي لجميع أرجاء اليمن، حيث أعاد 18 ألف عالق يمني، وأنشأ 300 وحدة سكنية في جيبوتي، بالإضافة إلى مشاريع الإنماء والزراعة، فهو مؤسسة إغاثية ومفخرة إنسانية و70% من الإغاثة لليمن تقدم عن طريق المركز، واصفا المملكة بالممول الأول للإغاثة في العالم. من جانبه، ثمن وزير الصحة العامة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم الخدمات الإنسانية والإغاثية التي قدمها المركز حظيت بها الأمهات الحوامل من الرعاية الصحية والاهتمام والأطفال. اعتبارات سياسية من ناحيته، أكد ممثل مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا في الشرق الأوسط رضوان نويصر أن المركز في تنسيق دائم ومستمر مع المكتب، ويعمل بحياد تام وليست له أي اعتبارات سياسية ويقدم الخدمة على أكمل وجه. فيما أوضح مدير المساعدات الطبية والبيئية في المركز سليمان بن أحمد الشريع أن المركز لديه خطط إستراتيجية لدعم البنية التحتية، وتقديم جميع الخدمات الطبية، ونفذ 31 برنامجا خلال 11 شهرا داخل اليمن وخارجه، بالإضافة إلى 40 شريكا في الداخل والخارج و128 مليون دولار قيمة المشاريع بالداخل. الحيادية بتنفيذ البرامج وبدوره، قال رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان: الأعمال الإنسانية التي ينفذها المركز شملت كل أرجاء اليمن بلا استثناء، وما أثلج الصدر هو مستوى الحيادية والاحترافية بتنفيذ هذه البرامج، والمبادئ الإنسانية التي ترتكز عليها أعمال المركز. اسم الملك سلمان يعزز التوجه التاريخي من جانبه، أوضح مدير مكتب رئيس الوزراء اليمني الدكتور عمر مجلي أن مركز الملك سلمان حقق جهودا إنسانية في المجال الإغاثي والصحي والغذائي وبشكل متساو إلى جميع أنحاء اليمن. فيما عد وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي، مركز الملك سلمان في صدارة المراكز الإغاثية في العالم، و«ما شاهدناه وما رأيناه يبشر بخير للعالم». وقال: المركز الذي يحمل اسم الملك سلمان يعزز التوجه التاريخي الذي عملت عليه المملكة منذ تأسيسها في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية ودعم أشقائها من المسلمين والعرب ودعم الإنسانية جميعها.