عقدت لجنة الأسرى والمعتقلين، أمس ، جلسة ضمن مشاورات السلام اليمنية في الكويت للنظر في الإفادات الأولية عن المحتجزين الذين وردت أسماؤهم في كشوفات وفد الحكومة ، ووفد المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح . والتقت اللجنة مع كل وفد على حدة للبحث في الإفادات المقدمة وكذلك سبل التوصل إلى تقارب مشترك وخطوات عملية للمرحلة المقبلة في اليمن. ومن المقرر أن تبحث اللجنة البنود المدرجة على جدول الأعمال ولاسيما ما يتعلق بمسودة اتفاق المبادئ المطروح لحل قضية الأسرى والمعتقلين على المديين المتوسط والطويل. من جهة أخرى، التقي مبعوث الأممالمتحدة لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد ، أمس الأطراف اليمنية للبحث في خريطة طريق للحل السلمي الشامل وبلورة ضمانات لتنفيذ الحلول والمقترحات التي يتم التوصل إليها في الكويت. ويتوقع أن تتركز المباحثات على القصف الذي تعرضت له أحياء مدينة تعز، أول من أمس ، من قبل ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح راح ضحيته عدد من المدنيين . إلى ذلك، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمنية، عبد الملك المخلافي، أن مصداقية الأممالمتحدة والمجتمع الدولي أمام محك حقيقي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمستشفيات من حرب وحشية في تعز من قبل ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية . وطالب الوزير المخلافي في رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، باتخاذ موقف عاجل ورادع إزاء الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الإنقلابية في تعز. وشدد على أن استهداف الميلشيا الانقلابية جميع الأحياء السكنية والأسواق الشعبية والمستشفيات في مدينة تعز لا تزال مستمرة حتى اللحظة في أعمالها الإجرامية ضد المدنيين والتي ستؤثر على مشاورات السلام. وكان الوزير المخلافي قد أجرى اتصالات بسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن طالب خلالها بأن تتخذ بلدانهم مواقف حازمة وسريعة ضد مرتكبي هذه الجرائم .