كشف قائد المقاومة الشعبية في تعز حمود المخلافي، أن قيادات حزبية مقربة من المخلوع علي عبدالله صالح تقدموا بمبادرة لإنقاذ ميليشيات الانقلابيين في تعز. مشيرا إلى أن بينها الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي سلطان البركاني، ورئيس جهاز الأمن السياسي السابق حمود الصوفي، والمحافظ شوقي هائل، تقدموا له بمبادرة خطية تتضمن السماح بتوفير خروج آمن للإرهابيين من المحافظة. وعلى صفحته بموقع فيسبوك أعلن البركاني عن المبادرة، مشيرا إلى أن شخصيات من تعز شاركته في صياغتها لإيقاف الحرب الدائرة في المدينة منذ أكثر من أربعة أشهر، مشيرا إلى أن مبادرته تتضمن وقف إطلاق النار من الطرفين، وتشكيل لجنة من السلطة المحلية وعدد من الأعيان، وممثل عن كل طرف، لتنفيذ الانسحاب من المواقع، وإعادة المنهوبات، وعودة المقاتلين من خارج المحافظة إلى محافظاتهم، وتبادل الأسرى. وتقدم القيادي في حزب المؤتمر الشعبي عبدالقادر هلال، ونظيره الحوثي صالح الصماد بعرض مماثل لوقف القتال والانسحاب من المدينة. إلا أن المخلافي أكد أن المقاومة الآن هي جزء لا يتجزأ من التحالف العربي الذي تقوده المملكة، وأنه لن يرضى بحلول جزئية تتناول مدينة أو محافظة دون غيرها، مشيرا إلى أن مقاتلي المقاومة الشعبية قرروا مواصلة القتال حتى تحرير المدينة وكامل المحافظة من المتمردين، مضيفا أنهم في أوج روحهم المعنوية وعقدوا العزم على تطهيرها. وأضاف "مع قرب إعلان النصر تلقيت اتصالات كثيرة خلال اليومين السابقين من قيادات في حزب المؤتمر وحركة الحوثيين للانسحاب من المدينة، إلا أننا لن نرضى إلا بإخراجهم صاغرين، فنحن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار وطرد الحوثيين، وسنلاحقهم حتى قم الإيرانية".