تطلق هيئة الري والصرف بالأحساء كافة الاستعدادات لتوفير أسس الدعم اللازم لتشجيع المزارعين على الاهتمام بزراعة النخيل وزيادة إنتاج التمور لما تمثله النخلة من مكانة خاصة لعموم مواطني المملكة فقد تم بتوجيه سام كريم الموافقة على أن يكون جزء من إعانة المملكة العربية السعودية لبرنامج الغذاء العالمي عينياً على شكل تمور. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بهيئة الري والصرف بالأحساء عبدالله الظفر ل"اليوم" عن تكليف الهيئة بتشغيل مصنع تعبئة التمور بالأحساء لتوفير أسس الدعم اللازم لتشجيع المزارعين على الاهتمام بزراعة النخيل وزيادة إنتاج التمور، وقد تم إنشاء المصنع في عام 1403ه بواحة الأحساء كونها أكثر مناطق المملكة إنتاجاً للتمور وفق أحدث المعايير التصميمية والفنية والتشغيلية في مجال هذه الصناعة. موضحا أن المصنع يقع بالقرب من مزارع النخيل ومقام على مساحة (114000) مائه وأربعة عشر ألف متر مربع، تضم مرافق المصنع صالة رئيسةً للتعبئة تحتوي على 12 خطا لتنقية التمور وغسيلها وتجفيفها وتعبئتها في عبوات صغيرة مفرغة من الهواء سعة 2 كجم، إلى جانب مكاتب مختلفة للإدارة وثلاثة مستودعات مبردة سعتها الإجمالية (13000) ثلاثة عشر ألف طن ومستودعات عادية للتمور مساندة "غير مبردة" سعتها (6000) ستة آلاف طن وثلاثة موازين للشاحنات المحملة بالتمور وكذلك محطة لتبخير التمور تشمل عدد (8) غرف تبخير عادية بطاقة استيعابية (168) طنا يومياً عدد (8) غرف تبخير حديثة تعمل بنظام التفريغ الهوائي طاقتها الاستيعابية نحو (168) طنا لكل 4 ساعات باليوم ويمكن تشغيلها على فترتين، وبذلك يمكن زيادة الكمية التي يتم استلامها من المزارعين يومياً الى (450) طنا بالإضافة إلى ورش صيانة مختلفة ومسجد وغير ذلك من المرافق الهامة، وتبلغ كمية التمور التي يتم استلامها موسمياً من المزارعين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ضمن برنامج شراء التمور (25.000)طن يتم تعبئتها وتوزيعها لبرنامج الغذاء العالمي والهيئات والجهات المحتاجة في الداخل والخارج هذا وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع من التمور المنتجة في العبوات المذكورة نحو (30) طنا في الساعة. ويعمل بالمصنع موسمياً عمالة سعودية بما يزيد عن (800) شخص معظمهم على بند الأجور اليومي ويستقبل المصنع (18) صنفاً من التمور تورد من (19) منطقة زراعية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ويخدم المصنع أكثر من (4500) مزارع. كما يهدف المصنع إلى تشجيع المزارعين على الاستمرار في زراعة النخيل بسبب ارتفاع التكاليف وقلة المردود وذلك بشراء جزء من تمورهم بأسعار مجزية، بالإضافة إلى تعويض المزارعين المنتجين للنوعيات المتوسطة من التمور والمتوفرة لديهم بكثرة عن التكاليف الباهظة التي تنفق على الإنتاج والتي تتساوى مع التكاليف المصروفة على إنتاج التمور الممتازة، وتحسين أوضاع السوق المحلية للتمور بسحب جزء من الناتج المحلي من التمور، إلى جانب تقديم هذه التمور ذات القيمة الغذائية الغالية كتبرعات حكومية مباشرة إلى بلدان وجهات محتاجة ومتضررة داخل وخارج المملكة، والاستفادة داخلياً من القيمة النقدية التي كانت الدولة تدفعها لبرنامج الغذاء العالمي، وتعريف العالم الخارجي بإنتاج المملكة من التمور مما يساعد على إيجاد منافذ تسويقية خارجية لها، وإتاحة فرصة عمل لتشغيل أعداد كبيره من العمالة الوطنية في المصنع، وتشجيع الصناعات الوطنية حيث يتم تأمين جميع مستلزمات التعبئة من الإنتاج الوطني، وتنفيذا للأمر السامي الكريم تم رفع سعر شراء التمور لكافة الأصناف المقبولة 5 ريالات للكيلو للمزارعين المطبقين لأنظمة الري الحديثة ويلزم الحصول على شهادة تطبيق أنظمة الري الحديث، أما المزارعون غير المطبقين لنظم الري الحديثة يبقى سعر شراء تمورهم لكل الأصناف 3ريالات للكيلو، على أن يقوم جميع المزارعين الراغبين في توريد تمورهم للمصنع مراعاة الشروط والمواصفات المطلوبة والتي تتضمن أن تكون التمور الموردة عالية الجودة من حيث الحجم واللون وخالية من الشوائب والإصابة الحشرية وأن تكون من محصول العام نفسه، وأن تكون التمور الموردة مكتملة النضج وغير مضغوطة " نثراً" وطرية غير صلبة قابلة للكبس وغير متقشرة، كما لا تقبل التمور إذا اختلطت بتمور معيبة كالتمور المهروسة أو المتغيرة الطعم أو التي بها خدوش أو غير الملقحة "شيص" بنسبة كلية تزيد عن 13٪ وأن تتراوح نسبة الرطوبة فيها ما بين 8-18٪ وأن لا تزيد نسبة الإصابة الحشرية عن 7 ٪ في التمور الموردة شاملة كافة أنواع الإصابة، والالتزام بتوريد الأصناف المحددة في الشهادة الصادرة من المديرية الزراعية كما ونوعا. المصنع يقدم بيئة عمل جيدة