أوضح مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي لهيئة الري والصرف بالاحساء عبدالله الظفر انه وامتداداً للعطاء السخي من حكومة المملكة لقطاع الزراعة والمزارعين وتوفير أسس الدعم اللازم لتشجيع المزارعين على الاهتمام بزراعة النخيل وزيادة إنتاج التمور لما تمثله النخلة من مكانة خاصة لعموم مواطني المملكة، فقد تم بتوجيه سام كريم الموافقة على أن يكون جزء من تبرع المملكة العربية السعودية لبرنامج الغذاء العالمي عينياً على شكل تمور كما تم تكليف الهيئة بتنفيذ مصنع تعبئة التمور بالاحساء لهذا الغرض. وقال الظفر، قامت الهيئة بتصميم وتنفيذ المصنع وفق أحدث المعايير الفنية المتبعة في مجال هذه الصناعة وذلك بواسطة أجهزتها التنفيذية. ويقع المصنع على طريق الأحساءالدمام السريع بالقرب من مزارع النخيل في واحة الاحساء ومقام على مساحة مائة وأربعة عشر ألف متر مربع، وتضم مرافق المصنع صالة رئيسة للتعبئة تحتوي على 12 خطا لتنقية التمور وغسيلها وتجفيفها وتعبئتها في عبوات صغيرة مفرغة من الهواء سعة 2 كجم، إلى جانب مكاتب مختلفة للإدارة وثلاثة مستودعات مبردة سعتها الإجمالية 13 ألف طن ومستودعات عادية للتمور مساندة (غير مبردة) سعتها ستة آلاف طن وثلاثة موازين للشاحنات المحملة بالتمور وكذلك محطة لتبخير التمور تشمل 8 غرف تبخير عادية بطاقة استيعابية 168 طنا يومياً 8 غرف تبخير حديثة تعمل بنظام التفريغ الهوائي طاقتها الاستيعابية نحو 168 طنا لكل 4 ساعات باليوم ويمكن تشغيلها على فترتين، وبذلك يمكن زيادة الكمية التي يتم استلامها من المزارعين يومياً إلى 450 طنا بالإضافة إلى ورش صيانة مختلفة ومسجد وغير ذلك من المرافق الهامة. وتبلغ كمية التمور التي يتم استلامها موسمياً من المزارعين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ضمن برنامج شراء التمور 25 ألف طن يتم تعبئتها وتوزيعها لبرنامج الغذاء العالمي والهيئات والجهات المحتاجة في الداخل والخارج. وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع من التمور المنتجة في العبوات المذكورة نحو 30 طنا في الساعة، ويعمل بالمصنع موسمياً ما يزيد عن 800 شخص معظمهم على بند الأجور اليومية، فيما يستقبل 18 صنفا من التمور تورد من 19 منطقة زراعية من مختلف مناطق ومحافظات المملكة ويخدم المصنع أكثر من 4500 مزارع. وبين ان من اهم الأهداف التي أنشئ من أجلها المصنع، تشجيع المزارعين على الاستمرار في زراعة النخيل بسبب ارتفاع التكاليف وقلة المردود وذلك بشراء جزء من تمورهم بأسعار مجزية وتعويض المزارعين المنتجين للنوعيات المتوسطة من التمور والمتوفرة لديهم بكثرة عن التكاليف الباهظة التي تنفق على الإنتاج والتي تتساوى مع التكاليف المصروفة على إنتاج التمور الممتازة وتحسين أوضاع السوق المحلية للتمور بسحب جزء من الفائض من التمور. وتقدم هذه التمور ذات القيمة الغذائية كتبرعات حكومية مباشرة إلى بلدان وجهات محتاجة داخل وخارج المملكة والاستفادة داخلياً من القيمة النقدية التي كانت الدولة تدفعها لبرنامج الغذاء العالمي وتعريف العالم الخارجي بإنتاج المملكة من التمور مما يساعد على إيجاد منافذ تسويقية خارجية لها وإتاحة فرصة عمل لتشغيل أعداد كبيره من العمالة الوطنية في المصنع وتشجيع الصناعات الوطنية حيث يتم تأمين جميع مستلزمات التعبئة من الإنتاج الوطني. وقال الظفر انه وتنفيذاً للأمر السامي الكريم تم رفع سعر شراء التمور لكافة الأصناف المقبولة «5 ريالات» للكيلو للمزارعين المطبقين لأنظمة الري الحديثة ويلزم الحصول على شهادة تطبيق أنظمة الري الحديث، أما غير الملتزمين بالنظم فيبقى سعر شراء تمورهم لكل الأصناف (3ريالات) للكيلو. على أن يقوم جميع المزارعين الراغبين في توريد تمورهم للمصنع مراعاة الشروط والمواصفات التالية: يجب أن تكون التمور الموردة عالية الجودة من حيث الحجم واللون وخالية من الشوائب وأن تكون من محصول العام الجديد. وأن تكون التمور الموردة مكتملة النضج وغير مضغوطة (نثرا) وطرية غير صلبة قابلة للكبس وغير متقشرة، ولا تقبل التمور إذا اختلطت بتمور معيبة كالتمور المهروسة أو المتغيرة الطعم أو التي بها خدوش أو غير الملقحة (شيص) بنسبة كلية تزيد عن 13٪ وأن تتراوح نسبة الرطوبة فيها ما بين 8-18٪ وأن لا تزيد نسبة الإصابة الحشرية عن 7٪ في التمور الموردة شاملة كافة أنواع الإصابة والالتزام بتوريد الأصناف المحددة في الشهادة الصادرة من المديرية الزراعية كما ونوعا. موضحا ان الاصناف التي يتم توريدها من قبل المزارعين من مختلف مناطق ومحافظات المملكة هي كالتالي: «خلاص سكري برحي مسكاني خضري خشرم شقر منيفي صفري سلج برني رزيز شيشي سري حلوة شبيبي ربيعة رخيمي كسبة» علماً بأن هذه الاصناف يتم تحديد نوعها مع مديريات الزراعة لكل منطقة ومحافظة.