في العيد يهدي المسلمون بعضهم بعضاً التحيات والأمنيات بالسلام والمودة، ولكن نظام طهران الذي يدعي أنه إسلامي، كعادته، في كل الأعياد لا يفكر إلا بمعايدة لا تخطر لمسلم على بال، وهي متفجرات ومشاريع قتل وشبكات إرهاب. وأيضاً تهديدات أطلقها رأس النظام ومرشده علي خامنئي. في وقت أمل المسلمون أن تتخلى إيران عن سلوكها العدواني بعد إبرامها الاتفاق النووي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية التي خضع النظام لمطالبها وشروطها، فيما كان طوال ثلاثين عاماً يصفها بأنها الشيطان الأكبر ويرى أن التعامل معها ضرب من الكفر، فضلا عن إبرام الاتفاقيات معها والالتزام بشروطها. في الوقت الذي كان فيه البحرينيون والمسلمون يستعدون لاستقبال عيد الفطر، وفي أيام رمضان المباركة، لم يكن عملاء النظام الإيرانيالبحرينيون منشغلين بالصلاة والعبادة، وإنما كانوا ينهمكون في تدريبات شيطانية يعدها لهم الحرس الثوري الإيراني، على تشكيل شحنات الديناميت والأسلحة وتفجيرها في بلادهم البحرين وزعزعة أمنها واستقرارها وضرب اقتصادها. وقبل يومين، أعلنت البحرين عن اكتشافها شبكة تهريب متفجرات خطيرة وأسلحة وتجهيزات، تمكنت قوات الأمن البحرينية من ضبطها في عرض البحر، واعتقلت مجموعة قالت إنها تنوي إدخال المتفجرات إلى البحرين واستخدامها في تفجيرات. وهي ليست المرة الأولى التي تكشف فيها الحكومة البحرينية شحنات متفجرات وشبكات إرهابية تتلقى أوامرها من إيران ويتدرب أفرادها في إيران والعراق، حيث يجري إعدادهم لمعاداة وطنهم ومواطنيهم وتنفيذ عمليات إرهابية في البحرين وحتى الدول المجاورة. ومع أن المجتمع البحريني أصبح يتوقع أن تستمر إيران في محاولاتها لزعزعة الاستقرار في البحرين، فإنه قد صدم لأن إيران تعتمد في سلوكيتها العدوانية إلى أن تخطط عمليات إجرامية في الأشهر الحرم مثل شهر رمضان المبارك. وطالما احتجت البحرين على الأعمال العدوانية الإيرانية، ولكن، ومنذ بدء عاصفة الحزم ضد الحوثيين عملاء إيران في اليمن، يلاحظ أن تنامي عمليات تهريب المتفجرات وزيادة غير مسبوقة في نشاط خلايا إيران الإرهابية في البحرين، فخلال أشهر تتمكن قوات الأمن البحرينية من اكتشاف عدة عمليات تهريب أو إعداد متفجرات سواء في البحرين أو في جسر الملك فهد أو في داخل البحرين، بما في ذلك قبل عشرة أيام عند انفجار قنبلة في منطقة العكر الشرقي قتلت الفتى الذي كان يزرعها ويعدها للتفجير، وهو طالب في المرحلة الثانوية يبدو أن عملاء إيران قد غرروا به وزينوا له سوء عمله وكان هو أول ضحاياه. وإزاء تصاعد الأعمال العدوانية الإيرانية ضد البحرين المدعومة بتصريحات علنية لمسئولين إيرانيين بمن فيهم مرشد إيران، اضطرت البحرين لاستدعاء سفيرها لدى طهران. تضامن شعبي وتلقت القيادة البحرينية في اليومين الأخيرين زيارات وبرقيات وإعلانات تأييد واسع من الأسر والقبائل البحرينية وفروعها في المملكة ودول الخليج تتضامن فيها مع القيادة البحرينية وتستنكر الأعمال الإجرامية والعدوانية للنظام الإيراني واستهدافه المستمر للبحرين. وأدانت لغة التحريض الإيرانية وإشاعة أجواء التوتر في مملكة البحرين. وقالت: إن هذه السلوكية تتعارض مع مبادئ حسن الجوار والقوانين والأعراف الدولية وميثاق الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وجددت العائلات والقبائل البحرينية التأكيد على وقوفها صفا واحدا خلف القيادة البحرينية، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في البحرين. مشددة على أن التدخلات الإيرانية في شؤون مملكة البحرين تأتي استمراراً لنهج إيران العنجهي القائم على زعزعة أمن واستقرار البحرين الآمنة المسالمة، منوهين إلى أن تلك التهديدات لن تثني عزيمة القيادة الحكيمة والحكومة البحرينية الرشيدة في ترسيخ كل ما من شأنه نشر الأمن والأمان في ربوع مملكة البحرين، ومواصلة المشروع الإصلاحي للعاهل البحريني. كما شددت على أن السلوكيات الإيرانية لن تزيد شعب البحرين إلا تمسكا بالولاء للقيادة البحرينية ووحدة البلاد وأمنها واستقرارها. وأعربت القبائل والعوائل البحريينة عن وقوفهما الوفي والمخلص خلف القيادة البحرينية ضد كل المؤامرات التي تستهدف البحرين أرضا وقيادة وشعبا. مشيدة بنهج البحرين الحكيم في تنفيذ القانون ضد كل من يسيء للوطن ويتجاوز أمنه ويضر بالمواطنين ومكتسبات الوطن وفرض احترام هيبة الدولة والمجتمع بتطبيق حازم للقوانين. وشددت القبائل على رفضها التام للتحريض الإيراني وإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء البحرين والسعي للنيل من المكتسبات التي تحققت بفضل من الله تعالى ثم المشروع الإصلاحي الكبير الذي أرسى دعائمه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وقالت رداً على خطاب مرشد إيران علي خامنئي وتدخله في الشأن الداخلي للبحرين، بأن البحرين ستبقى عربية خليفية وشوكة في خاصرة كل من تسول له نفسه التدخل في شئونها. وتابعت «إن شعب البحرين أثبت جيلاً بعد جيل وقوفه إلى جانب الوطن وقيادته على مدى الأزمان وما الاستفتاء الشعبي التاريخي في سبعينات القرن الماضي على عروبة البحرين إلا خير دليل وشاهد على أن هذا الشعب لن يسمح لأي من كان بشق الصف واللحمة الوطنية". وأعربوا عن الولاء وأنهم «في خندق الوطن في وجه إيران ومن يواليها في الداخل والخارج». وأن أرواحهم فداء لتراب البحرين ومن أجل عروبتها بقيادة أسرة آل خليفة الكرام، وطالبت جميع القبائل والعائلات البحرينية المخلصة الوقوف صفاً واحداً ضد التصريحات الإيرانية المسيئة للبحرين وشعبها. جانب من المضبوطات