زفت بلدة المركز بالأحساء 28 عريسا وعروسة نحو عتبات بيت الزوجية في عرس جماعي حاشد، نظمه الأهالي مساء أمس، واحتضنه المجلس الجنوبي وسط البلدة القديمة. ودرج مجتمع البلدة على تنظيم هذا العرس منذ سنوات طويلة ليتزامن مع فرحة عيد الفطر المبارك، ما يؤكد ريادة شباب المركز في المبادرات الإنسانية والتطوعية، حيث الزفاف يحظى باهتمام ومشاركة واسعة من مجتمع المركز، من أهالي وأقارب العرسان وحشد من الجمهور، وكان الاحتفال شهد زفة شعبية للفرسان، الذين استقبلوا وآباؤهم المهنئين لهم بالزواج الميمون بالتقاط الصور التذكارية مع العرسان. وجرت مراسم الزفاف مبسطة للغاية على أنغام الأهازيج التراثية الشعبية، بحضور الأهالي وبعض المدعوين يتقدمهم عمدة المركز علي بن حسين العلي، وقدّم المشرف على الزواج فيصل محمد بوحمد التهاني والتبريكات للعرسان وآبائهم، مشيدا بثقة الأهالي لتوليه هذه المهمة وفريق العمل من المتطوعين، لافتا إلى أن هذه الثقة زادت من مسؤوليتهم، لذا تم تقديم عمل احترافي يليق باسم بلدة المركز التي تميزت بروح وعطاء شبابها، كما اشتهرت بالتعاون والكرم وحسن الضيافة، مضيفا: إن الجميع من مختلف فئات المجتمع يتشرف بالعمل والمشاركة في زفاف هذه الكوكبة المباركة، والتي يشارك في التنظيم والإعداد لها مجموعة من السواعد المتطوعة، لافتا إلى أن الفرحة فرحتان، الأولى بعيد الفطر السعيد، والثانية تكتمل بهذا الزفاف الميمون، موجها شكره لأولياء الأمور لصنع هذا الفرح، موجهاً الشكر لتعاون الشباب من أجل إنجاح حفل الزواج والمشاركة في التنظيم والإعداد لهذه المناسبة الاجتماعية التي تعتبر شراكة اجتماعية، وتؤكد على عمق العلاقات وتقاربها بين أفراد المجتمع، حيث تعتبر هذه المبادرة الاجتماعية رائدة، ومبدأ حضاريا للعمل التعاوني وهو في غاية الأهمية، مبينا أن الجميع يحرص على المشاركة فيه خدمة للعرسان، حيث العمل الاجتماعي هو مسؤولية الجميع، متقدما بخالص الدعاء بالتوفيق للشباب المتزوجين، وأن يبنوا أسرا سعيدة، تجمعها المحبة والألفة والمودة. والعرسان هم: عبدالعزيز العبدالله، حسين البن حمد، عبدالعزيز العبداللطيف، حيدر الرشيد، عبدالله الرشيد، محمد الخلف، عبدالإله العبدالله، عبدالرؤوف العبدالله، محمد العلي، عبدالله الأحمد، محمد المخيدير، طالب البوفهيد، محمد الحسن، حمود الحسين، الذين عبروا عن سرورهم وسعادتهم بليلة العمر، مثمنين الدور الكبير الذي لعبه المجتمع في وضع لبنات الحفل وجمع هذا العدد من العرسان على منصة واحدة وتحت سقف واحد، يلتف حولهم الأهل والأصدقاء، واصفين الأعراس الجماعية بقنطرة العبور إلى اكمال نصف الدين، لافتين إلى ان تلك الأعراس غدت حالة اجتماعية ووطنية، وأصبحت تجسد مدى التلاحم بين أبناء الوطن وتقليل الكلفة والمادية والابتعاد عن مظاهر البذخ.