عندما يذكر منتخب ويلز لكرة القدم تتجه الأنظار والأضواء كلها نحو نجم الفريق جاريث بيل، ولكن يظهر في الناحية المقابلة لمهاجم ريال مدريد لاعبان آخران يشكلان ركيزة أساسية لنجاح هذا الفريق في النسخة الحالية من بطولة كأس أمم اوروبا «يورو 2016»، وهما ارون رامسي وجوي ألين. ويقوم اللاعبان البريطانيان بعمل استثنائي خلال البطولة، حيث إن الأمر لا يتعلق بلاعبين مغمورين فأحدهما (رامسي) يلعب في أرسنال والآخر (ألين) يلعب في ليفربول، بيد أنه ورغم ذلك لا يزال جاريث بيل هو مَنْ يخطف جميع الأنظار. ويصر كريس كولمان، المدير الفني للمنتخب الويلزي، دائما خلال المؤتمرات الصحفية على أن فريقه أكبر كثيرا من بيل، ولكنه يعترف أيضا بأن وجود لاعب بهذا الحجم وعلى هذا القدر من النجومية يزيل ضغطا كبيرا من فوق كاهل باقي اللاعبين. وقال كولمان: «بكل صدق، أعتقد أن رامسي يروق له هذا الأمر، هكذا يستطيع اللعب بدون أن يكون محطا للأنظار». ويعتبر بيل، الذي يتمتع بلياقة بدنية وفنية عالية، هو أكثر اللاعبين المستفيدين من تألق المحيطين به، فقد كان مهاجم ريال مدريد أكثر حظا من مواطنه رايان جيجز، كونه يلعب مع جيل من اللاعبين أعلى فنيا وقادرين على تقديم أداء جيد. وقال المدير الفني السابق لويلز، مارك هيوز: «بيل لديه لاعبون جيدون يحيطون به ومستعدون لمساعدته، وعلى هذا النحو يمكنه أن يلبي تطلعا ت الجماهير فيه». وتحدث بيل، الهداف الأول للبطولة حاليا برصيد ثلاثة أهداف، بالإضافة إلى صناعته لهدف آخر: «لا يمكنني التحدث أكثر عن جوي ألين، هو يقوم بالعمل الشاق الذي لا يراه الجميع». وفيما يلعب ألين بشكل أكبر في الناحية الدفاعية، يعتبر رامسي حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم في المنتخب الويلزي.