ردّ مهاجم "ريال مدريد" الإسباني وأغلى لاعب في العالم غاريث بيل على منتقديه في إسبانيا بأدائه مع فريق بلاده أمس السبت حين قاد المنتخب إلى إيقاف الانتصارات المتتالية لمضيفه الإسرائيلي بإلحاق الخسارة الأولى به والفوز عليه 3- صفر على ملعب حيفا الدولي في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ضمن تصفيات كأس أوروبا. وصنع بايل الهدف الأول لمنتخب بلاده، عندما مرّر كرة رأسية للاعب وسط "آرسنال" الإنكليزي آرون رامسي فتابعها برأسه أيضاً من مسافة قريبة داخل المرمى (45+1). وعزّز بيل تقدّم الضيوف بهدف ثان من تسديدة قوية بيسراه من ركلة حرة مباشرة من حافة المنطقة في الدقيقة 50، قبل أن يسجّل هدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده في الدقيقة 77 بتسديدة بيسراه من مسافة قريبة بعد تمريرة من رامسي. ورفع هدفا بيل، مجموع أهدافه مع ويلز إلى 16، معززاً موقفه في وجه الانتقادات التي سيقت ضده في إسبانيا نتيجة أدائه مع "ريال مدريد". وقال ل"بي بي سي" الرياضية إنه لن يرد على منتقديه، مضيفاً "كل ما يمكنك فعله هو الرد بأدائك في الملعب". وتابع: "أنا أعرف والجميع من حولي يعرفون ما الذي يمكنني فعله. هناك لحظات جيدة وأخرى سيئة في كرة القدم". وعن منتخب بلاده في بطولة أوروبا، قال بيل إن الفريق في "وضع عظيم" يخوّله التأهّل. وإذا تأهّل منتخب ويلز إلى البطولة الأوروبية، سيكون بيل حقّق ما لم يستطع مواطنه رايان غيغز، أسطورة "مانشستر يونايتد" أن يحققه للمنتخب، إذ لم ينجح الأخير في قيادة منتخب بلاده للتأهل لأي بطولة كبرى رغم مسيرته الأسطورية مع فريق "مانشستر يونايتد". وقال غيغز العام الماضي إن "بيل قادر على قيادة منتخب ويلز للبطولات الكبرى... لقد قاد ريال مدريد للتتويج بكأس الملك ودوري أبطال أوروبا، وتطوّر كثيراً وما زال أمامه الكثير. هو موهبة رائعة وقادر على تحقيق المجد". وطلب مدرُّب ويلز كريس كولمان من لاعبيه أن يُثبتوا أنهم أفضل منتخب ويلزي منذ 1958، عبر التأهل إلى كأس أوروبا 2016 المقررة نهائياتها في فرنسا. ولم تبلغ ويلز نهائيات أي بطولة كبرى منذ لعبت في كأس العالم في السويد قبل 57 عاماً. وقال كولمان: "حظينا بفرصة إثبات أننا أفضل فريق ويلزي منذ الفريق الذي تأهل لكأس العالم عام 1958". وبلغت ويلز ربع النهائي في البطولة الأوروبية عام 1976 حين كانت أربع فرق فقط تلعب في النهائيات وفشلت في التأهّل لكأس العالم 1994 وكأس أوروبا عام 2004. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) 1993، كاد فريق ويلز أن يتأهّل إلى نهائيات كأس العالم لكنه خسر أمام رومانيا 2 1، وفشل أيضاً في حجز مكان له في كأس أوروبا عام 2004 بعد خسارة أمام روسيا في تشرين الثاني 2003. وأشار كولمان إلى أن "الناس يقولون إنه جيل ذهبي ولكن علينا أن نستحقّ ذلك. ونريد الفرصة لكي نثبت أننا الفريق الأفضل منذ 1958". وهذا الفوز الثالث لويلز في التصفيات مقابل تعادلين إذ رفعت رصيدها الى 11 نقطة منتزعة الصدارة من إسرائيل التي مُنيت بخسارتها الأولى بعد 3 انتصارات متتالية. ولا يزال أمام ويلز خمس مباريات تخوضها لتحدّد مصيرها في البطولة. وتملك اسرائيل فرصة استعادة الصدارة، عندما تستضيف بلجيكا الثلثاء المقبل في مباراة مؤجلة من الجولة الأولى. وتلعب لاحقاً ضمن المجموعة ذاتها أندورا مع البوسنة، وبلجيكا مع قبرص.