يلتقي المنتخب الكرواتي نظيره البرتغالي اليوم السبت بمدينة لنس في دور الستة عشر لكأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2016) المقامة حاليًّا بفرنسا، مدركًا أن الفوز قد يكون نقطة انطلاق أخرى للذهاب بعيدًا في البطولة، حيث سيلتقي في حال تأهّله لدور الثمانية مع الفائز من منتخبي سويسرا وبولندا. وتتماشى العروض التي قدّمها المنتخب الكرواتي في الدور الأول مع طموحات كالينيتش، حيث أظهر الفريق براعة هجومية واضحة في الوقت الذي تعثرت فيه منتخبات كبيرة في طريق الوصول لأسلوب لعبها المعهود. وقد استهل المنتخب الكرواتي مشواره في البطولة بالفوز على نظيره التركي 1/ صفر، ثم تأثر بأحداث عنف الجماهير، وأضاع الفوز في المباراة الثانية أمام نظيره التشيكي، حيث تعادل معه 2/ 2 قبل أن يفوز على أسبانيا 2/ 1 في المباراة الثالثة ليتأهل من صدارة المجموعة. وقدّم راكيتيتش لاعب برشلونة الأسباني، اداءً رائعًا مع المنتخب الكرواتي ليخطف الأضواء شيئًا ما من لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد والذي غاب عن مباراة أسبانيا بسبب الإصابة. ويشكّل هذا الثنائي أفضلية للمنتخب الكرواتي، ربما لا يتمتع بها أي منتخب آخر في البطولة، لكن قيادة الهجمات الكرواتية لم تكن تعتمد عليهما فقط. فقد تألق أيضًا ايفان بيريسيتش، الذي سجل هدفين حتى الآن، كما برع فيدران كورلوكا في قيادة خط الدفاع الذي أبدى صلابة أشد مما قد يشير إليه اهتزاز شباك الفريق ثلاث مرات خلال ثلاث مباريات. اما النقطة السوداء الوحيدة التي صدرت عن كرواتيا فهي شغب جماهيرها الذين القوا قنابل نارية على ارضية الملعب خلال المباراة ضد تشيكيا ما أجبر الاتحاد الاوروبي على تغريم الاتحاد المحلي 113 ألف يورو. وفي الوقت الذي انطلق فيه المنتخب الكرواتي بقوة إلى دور الستة عشر، واجه المنتخب البرتغالي طريقًا صعبًا من أجل التأهّل، حيث صعد برصيد ثلاث نقاط حصدها من ثلاثة تعادلات في المجموعة السادسة ليتأهل من المركز الثالث. وفي المباراة الثالثة للمنتخب البرتغالي في مجموعته، كان الفريق قريبًا للغاية من الخروج المبكر على يد المجر حيث تأخر المنتخب البرتغالي ثلاث مرات خلال المباراة قبل أن يحقق التعادل في النهاية 3/ 3. ولكن ربما تصب تلك الأحداث في مصلحة الفريق البرتغالي خلال مبارياته المقبلة. وتتعلق آمال البرتغال بشكل أساسي على النجم كريستيانو رونالدو الذي لم يحقق الانطلاقة المأمولة لكنه استعاد توازنه بتسجيل ثنائية خلال مباراة المجر لينقذ آمال بلاده.