اختتم الفوتوغرافي محمد الخراري الاحتفاء بمعرضه الشخصي الأول (تَنَوّع) الأسبوع الماضي بأحد المراكز التجارية والذي افتتحه الفوتوغرافي محمد الشبيب وسط حضور نوعي من الفنانين والفنانات. وتضمن المعرض عرض مجموعة من الحكايات التي تشير إلى جمال المنطقة الشرقية ومنطقة القطيف وتنوعها طبيعيًا وتراثيًا، وإبراز علاقة الإنسان بالإنسان وما حوله في 21 صورة جاءت بحجم A2. وذكر الخراري أن أبرز المحاور في المعرض كانت عن حياة الناس وحكاياتهم، وآثارهم، منوهًا لاشتغاله على هذا المشروع لفترة طويلة فلم يلقَ أي صعوبات تذكر خلال استعداده وذلك لتولي إدارة المركز إقامة المعرض بالكامل من توفير المكان إلى تكاليف طباعة الأعمال والكتيب والتفاصيل الأخرى. وأبدى أمله بتكامل المشروع لكل مناطق المملكة بحيث تتكون خارطة الوطن فوتوغرافيًا، مبينًا بأنه اختزل جزءًا من تنوع القطيف كجزء من مشروع أكبر يطمح لإتمامه، ومشيرًا أيضًا لامتلاكه مشروعين إنسانيين متمنيًا الانتهاء منهما في منتصف العام المقبل، ومقدمًا الشكر والعرفان لكل من حضر وتفاعل مع المعرض. من جانبه أثنى مدير مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة القطيف محمد الزهراني على ما حمله المعرض الذي وصفه ب (الإبداعي) من ربط للبيئة والإنسان من خلال التصوير الفوتوغرافي الذي أصبح يربط بين الماضي والحاضر. كما أشاد الفوتوغرافي محمد الشبيب بالمعرض الذي عكس التاريخ العريق للمنطقة مؤكدًا على أهمية المحافظة عليه، ومثنيًا على الأعمال المميزة التي يقف وراءها فنان مبدع ومرهف له باع طويل في تجسيد أعمال فنية تحاكي الضمير والوجدان. وأشار الفنان التشكيلي محمد المصلي إلى أن كل عمل فن يحتاج إلى عين احترافية ترى بالبصيرة قبل تدريب البصر، منوهًا إلى أن البصيرة التشكيلية لدى الفنان الخراري واضحة من خلال اللون والخط والملمس، قائلًا: إنه يرى قيما جمالية فنية وحضارة قطيفية عريقة في معرض يضم بعض الرؤى الفكرية اجتماعية كانت أو تراثية.