أكد الفنان الفوتغرافي محمد الشبيب أن الفن لا يُقاس بجنس الإنسان، سواء كان رجلاً أو إمراة، ولا بعمره، ولا يتقيد بحدود، ناصحاً جيل الشباب بعدم التسرع والاعتقاد بالوصول إلى القمه بمجرد مشاركاتهم في معارض قليلة. جاء ذلك، خلال افتتاحه مساء أمس، المعرض الفني المقام ضمن فعاليات مهرجان الوفاء الثامن في مدينة سيهات، بمحافظة القطيف. وأشار محمد الشبيب خلال تجوله في المعرض الفني إلى أن مشاركات المعرض تنوعت مابين أعمال محترف جميلة تستحق الوقوف، وأعمال وسط، وأخرى ضعيفة. ولفت إلى أن محافظة القطيف غنيه جدًا بالأعمال الجميلة على مستوى الجنسين، وأكثر من يحصد الجوائز على المستوى العالمي من الخليج والسعودية وهذا أمر يدعو للفخر والاعتزاز. وأوضح أن الفنان يتأثر ببيئته أكثر من غيرها؛ فالمصور المحترف يدرس بيئته وما حوله، ويستطيع الفنان إدراك الفكرة ويعمل عليها. واقترح بأن تقسم الأعمال إلى جزأين بين المحترفين، والهواة؛ لتعطي فرصة للهواة للتعلم، والتركيز على ما يعرضه المصورون المتمرسون في هذا المجال. كما دعا المشاركين الهواة إلى أن يكونوا موجودين في المعرض بجانب أعمالهم؛ لكي يستفيدوا من الملاحظات، ويطوروا أنفسهم. يشار إلى أن الفنان الشبيب مشارك بعدة صور ركزت على نظرات العيون وما خلفها من قصص وحكايات. هواة ومحترفون وذكر مسؤولا الخيمة الفنية، مجدي آل نصر وحوراء الشاخور، أن المعرض يُعد المشاركة الأولى على مستوى المنطقة، وأول معرض يضم الهواة والمحترفين بهدف دمجهم في قالب واحد، كما يضم المشاركين على مستوى الخليج من هواة ومحترفين، وتنظم الخيمة دورات وورش عمل تدريبية للتصوير الفوتوغرافي، كما تستعرض الخيمة أكثر من 250 عملاً فنياً لفنانين وموهوبين حاصلين على أوسمة وألقاب عالمية وجوائز على مستوى العالم، وتضمنت الخيمة عضو جماعة الخط العربي في القطيف الخطاط عدنان آل درويش الذي استعرض الخط العربي أمام زوار الخيمة. وكذلك أعمالاً فنية نسائية بفن الكنفا، وشاركت الفنانة إيمان الناصر بسبع لوحات فنية، مشيرة إلى أنها عبارة عن قماش الأيتامين مع خيوط قطنية خاصة وإبرة وإطار. وذكرت أن اللوحة أحياناً تستغرق من ثلاثة أيام إلى ثلاث سنوات، وتتراوح أسعار بيعهم من 150 إلى خمسين ألف ريال، مشيرةً إلى أنها شاركت في معارض على مستوى الخليج، وتعد هذه المشاركة الثامنة لها؛ وقد بدأتها من 22 عاماً؛ كهواية، وحصدت أكثر من 200 لوحة بيعت منها أكثر من 100 لوحة على مستوى الخليج. يشار إلى أن عدداً من الفنانين المحليين و الخليجيين، يشاركون في المعرض الفني، كما يضم المعرض أيضاً ركناً خاصاً للحاج المصوِّر علي محيف، صوراً تحكي تراث سيهات و شخصياتها العريقة، وركناً تراثياً للكاميرات لشاكر الزاير.