اختتمت مؤخرا في جمعية الثقافة والفنون في الدمام، "ليالي فوتوغرافية 2" التي نظمتها لجنة التصوير الضوئي في قاعة عبدالله الشيخ للفنون، واستمرت عشرة أيام قدم من خلالها ورش ومحاضرات فوتوغرافية. وأوضح مشرف لجنة التصوير مجدي ال نصر أن الورش والمحاضرات لاقت حضور من المصورين والمهتمين في مجال التصوير، حيث تناولت الليالي الفوتوغرافية في موسمها الثاني "الفنان وليد ال عباس محاضرة "حياة الشارع"، والفنان محمد المهنا"حوار و تطبيق"، الفنان خالد آل عفين"التحول للتصوير التجاري"، الفنانة دعاء الباقر"نحو صورة آسرة"، الفنان نايف الضامن(Why Speedlight?)، الفنان محمد الخراري"نحو عمل أعمق"، الفنان مهدي العوى"من الحلم إلى رؤيتي"، الفنان عبدالاله آل مطر"تجربة حياة"، والمصور محمد الشبيب"فنون التحضير والتصوير الغذائي". حيث تناول المصور الفوتوغرافي محمد الشبيب، الأدوات المستخدمة لدى مصور الأطعمة، والهدف من اللقطة، كيفية التحضير للوجبة، وضع التكوين المناسب للقطة، والإضاءة وتأثيرها ، اختيار الإضاءة المناسبة ، واستخدام مرايات لتسليط الضوء كعواكس، بالإضافة إلى تطبيق عملي لمعرفة كيفية تصوير الأطعمة. كما أوضح محمد الخراري أن الهدف من المحاضرة بشكل عام هو تثقيفي، ومحاولة لردم الفجوة الحاصلة في فن التصوير الضوئي، وتم التعرف على عناصر نجاح العمل ظاهريًا " الشكل " وباطنيًا " المضمون "وكيفية العناية بالشكل الظاهري للصورة وتوصيل العمل الفني لتحقيق المضامين المراد تحقيقها من قبل الفنان نفسه، بالإضافة إلى جدلية الشكل والمضمون أو ( المبنى والمعنى ) ومقاربة هذين المفهومين فوتوغرافيًا، مع نماذج مصورة لرواد في هذا الفن، كما استعرض المحاضر رؤى واعية لفنانيين تشكيليين وفوتوغرافيين وكيف أبرزوا رؤيتهم الخاصة في أعمالهم على مدى تاريخهم الفني. المصور البحريني وليد آل عباس، ركّز على المغالطات والاعتقادات الخاطئة المتعلقة في تصوير الشارع، وفروع هذا النوع من تصوير، بعض الملامح الجمالية في تصوير الشارع، نبذة وعرض صور لأهم المصورين العالمين المتخصصين في هذا المجال، وعرض مشروعين شخصيين في تصوير الشارع. وقدم الفنان مهدي العوى عدة محاور وأهداف منها التحفيز، الشراكة الاجتماعية، العمل بروح الفريق، الابداع الذي لا ينبض، التعاون في شتى المجالات، روح المحبة، وتشجيع الشباب على عمل معارض فوتوغرافية شخصية ومشتركة ، ورفع مستوى التنافس الفوتوغرافي في المنطقة. وعن محاضرة why speedlightقدم الفنان نايف الضامن التعريف عن جهاز الفلاش الصغير، وأهم مميزاته ومقارنته بفلاش الاستوديو الكبير، حيث أن معظم الداخلين في مجال التصوير يمتلكون الفلاش الصغير فلابد من توظيفه لخدمة المصور . وقدمت الفوتوغرافية دعاء الباقر"نحو صورة آسرة" عرضت أهم مقومات وعناصر البورتريه الناجح وكيفية التخطيط المبدأي للحصول على جلسة تصوير ناجحة ومتميزة، يتمحور كل ذلك عبر الأفكار والعتاد المناسب كالكاميرا والعدسات الملائمة للبورتريه وغيرها المزيد. كما تم التطرق من خلال ذلك لأهمية الإضاءة الصحيحة وكيفية اختيار توزيع الإضاءة المناسبة لكل شخص بمافي ذلك الخلفيات الملائمة لكل فكرة وملائمتها للمودل المُراد تصويره. كما ركزت الفوتوغرافية على أهم العوامل التي تجعل من الصورة ذات دقة عالية وحدة ممتازة مع تجنب العديد من الأخطاء التي يقع فيها بعض المصورين والتي بدورها تؤثر بشكل سلبي على جودة الصورة وحدتها. من خلال المحاضرة تم شرح العديد من تقنيات الإضاءة المعتمدة على إضاءة واحدة والممتدة إلى ثلاثة إضاءات لإنتاج بورتريهات في غاية الجمال والجاذبية كإضاءة الفراشة المختصة بالجمال ، وإضاءة النصف والرمبرانت ، والإضاءة الواسعة والقصيرة مع إيضاح الفرق بين كلاً منها و متى يلجأ المصور لاستخدامها. كما وأشادت الباقر على أهمية سطوح الإضاءة بالعين لإضفاء تأثيراً جمالياً مميزاً وجعل الصورة تنبض بالحياة ، ونصحت الفوتوغرافيات بتغيير وجهة نظرهم بخصوص زوايا التصوير والخروج عن المألوف قليلاً ضمن نطاق المقبول فنياً للحصول على صور مختلفة ومتميزة ما أمكن ذلك ، بالإضافة للعديد من الأفكار والمفاهيم للحصول على صور "آسرة" تسلب الأنظار وتجعل من الفوتوغرافي متميزاً بأدائه و صوره ، ليلة تفردت فيها الفوتوغرافية دعاء الباقر عبر عرض العديد من الأعمال الجذابة لعمالقة فن البورتريه بالإضافة لتجاربها الشخصية.