نظمت إدارة مركز أمراض الدم الوراثية بمجمع السلمانية الطبي، احتفالية بمناسبة يوم فقر الدم المنجلي العالمي، شملت محاضرة علمية وتكريم عدد من المسؤولين والعاملين في مجال رعاية مرضى فقر الدم المنجلي «السكلر» في الرعاية الصحية الأولية والثانوية بوزارة الصحة. ودعا الدكتور وليد المانع الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات، خلال الحفل جميع المسؤولين والموظفين إلى بذل المزيد من الجهد لرعاية مرضى «السكلر»، وتقديم أفضل السبل التشخيصية والعلاجية والتأهيلية لهم، لافتاً إلى أن هذا الاحتفال يُقام تكريماً للموظفين المتميزين في رعاية مرضى فقر الدم المنجلي «السكلر» باعتبارهم الأشجار المثمرة، الذين يعملون بكل جهد واجتهاد لتحقيق راحة المرضى. وتخلل الاحتفال تقديم محاضرة علمية حول عقار «أوكسيكودون»، الذي ثبت نجاحه في تحسين نمط حياة المرضى والحصول على نتائج أفضل في العلاج، إلى جانب خفض معدل المضاعفات، التي يواجهها المرضى بشكل عام، إذ يُعتبر دواء الأوكسيكودون من الأدوية الاوفيونية، وهو ينتمي إلى عائلة عقار المورفين نفسها، ولكن يأتي على هيئة أقراص، ويتميز بمفعول وقوة المورفين نفسه وفعاليته في تسكين الألم، إضافة إلى تميزه بسريان مفعوله لمدد أطول، ومن مميزات هذا العقار، تحسين نمط حياة المريض من أسلوب أخذ حقن مرتين أو ثلاث يومياً إلى أخذ أقراص بالفم، كما أن وصف الحقن يجبر المريض على الحضور للمستشفى أو المركز الصحي لأخذ الحقن، وفيه تكبد مشقة الذهاب والإياب، أما تناول الأقراص بالفم فيعد نقلة نوعية في نمط حياة المرضى ناهيك عن تفادي ألم وخز الإبر ومضاعفات الحقن الموضعية المتمثلة بالألم، واحتمال تلف الأنسجة بسبب الالتهابات والتورم موضع الحقن المتكرر. وقد بدأت وزارة الصحة باستبدال دواء المورفين بحبوب أوكسيكودون لمرضى «السكلر»، وذلك بحسب خطة، وذلك لتوفير عقار أكثر أمناً ويساعد المريض على التأقلم مع مرضه بشكل أفضل والاندماج في المجتمع وممارسة حياته اليومية من عمل أو دراسة أو حياة اجتماعية فاعلة.