أول ما يتبادر إلى الذهن عندما تذكر كلمة التحالف بمنطقة جازان الحبيبة، ذلك التحالف العسكري لإعادة الحكومة الشرعية والامن والسلام الى اشقائنا في اليمن، ولكن التحالف المقصود في الاسطر التالية تحالف تنموي اقتصادي من نوع اخر في منطقة جازان في كل من المدن التالية، الدرب، الحقو وأبو عريش. انه تحالف مقاولي جازان للتدريب والتوظيف (مهارات). الأسبوع الماضي كانت منطقة جازان الاقتصادية على موعد مع افتتاح معهد جديد للتدريب على (الرافعات Cranes) والمعدات الثقيلة بحضور كل من مدير عام مشاريع جازان ورئيس مجلس أمناء التحالف لمقاولي جازان الأستاذ فؤاد العزمان، ومدير إدارة تطوير القوى العاملة الأستاذ عبد الله غباني والدكتور عبد الله العجمي من شركة العجمي المشغلة للمعهد، وعدد من مدراء المشاريع ومسئولي بعض القطاعات، ويعد هذا المعهد وغيره من المعاهد سواء تلك التي تم افتتاحها أو التي ما زالت تحت الانشاء عبارة عن شراكة وطنية مستمرة عن طريق التعاون المستمر بين أصحاب الشركات وتلك المعاهد. يدار هذا التحالف الميمون، بمجلس إدارة مكون من شركة أرامكو السعودية والمؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني وبمشاركة ثماني شركات متحالفة تحت مسمى (مهارات) ولا ننسى الدور الهام الذي يلعبه صندوق الموارد البشرية في دعم مثل هذه المبادرات. عملت فترة في المبنى الشرقي التابع لشركة أرامكو السعودية الواقع بالقرب من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حيث موقع دائرة تطوير القوى العاملة المسئولة عن كل تلك المشاريع التنموية، مما جعلني اطلع عن كثب على كيفية العمل وكيف تدار بدايات مشاريع تلك المعاهد من جازان الى رأس الخير، عن طريق فرق عمل تم اختيارها بعناية من بين عدد من الدوائر كل حسب تخصصه والبدء في التنفيذ من دراسات جدوى وعقود وترسية مشاريع واختيار مشغلين عالميين حتى اصبحت صروحا تدريبية ومعاهد فنية يتعلم فيها شبابنا اللغة واكتساب المهارات، بعض تلك المعاهد قد تم بناؤها عن طريق المؤسسة العامة للتدريب الفني والمهني وتم تسليمها لدائرة تطوير القوى العاملة للتشغيل. للنجاح عنوان وأهم عوامل النجاح، توافر بيئة العمل الصحية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، لن انسى تلك الجلسات في أوقات الاستراحات خاصة عندما يجتمع الثلاثي البهيج (محمد السبيعي ورمزي بو قبيع وفيصل المشيع) ذكرت هذا الثلاثي بالذات لشعبيتهم ومقدرتهم على خلق جو ترويحي مهما كانت الظروف، ووجود مثل هذه الأجواء الحميمية بين الزملاء رغم اختلاف أدوارهم في مثل هذه المشاريع الحيوية مطلب، ولا ننسى ان خلق جو أخوي بين الموظفين تتخلله الطرفة والابتسامة والاحساس بروح الفريق الواحد من اساسيات نجاح أي مشروع، ولم استدل بالإخوان في المقال عبثا! فيما يخص الحديث عن المعاهد فكما أفردت مقالات سابقة عن بعض تلك المعاهد التي تم تشغيلها، مثال على ذلك NITI، SPSP، ITQAN والحديث اليوم عن مركز التدريب على الرافعات والمعدات في جازان، سوف يكون هناك مقالات مستقبلا بإذن الله عن المشاريع القادمة، فبشائر الخير تتواصل في بلد الخير ولست افشي سرا عندما أقول هناك عدد من المعاهد، والاكاديميات تحت الانشاء لمواكبة المسيرة والرؤية، فهناك معهد للطاقة NPA ومعهد للطيران واخر للإنشاءات، واكاديمية الحفر السعودية SADA وسوف تكون منطقة رأس الخير على موعد مع اكاديمية للبحرية، وتعد كل هذه المعاهد بتخصصاتها المختلفة رافدا حيويا للمساعدة في توفير كوادر وطنية وسواعد بناء في المسيرة التنموية. ختاما نسأل الله أن يوفق مدير إدارة تطوير القوى العاملة الأستاذ عبدالله غباني وفريق العمل في دائرته على مواصلة الطريق ونتمنى للمدير السابق الأستاذ فهيد السبيعي دوام الصحة والعافية والتمتع مع عائلته وكل محبيه بكل يوم من أيام التقاعد.